أكد أمير منطقة القصيم "الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز"، رئيس لجنة الاستثمار بالمنطقة؛ أن الاستثمار مسؤولية اقتصادية واجتماعية، والتوازن الاقتصادي هو مصلحة الفرد والمجتمع وأساس التنمية، وأن اكتناز المال وحجبه من التداول من المرفوضات الإسلامية. وقال "الأمير فيصل بن مشعل": "نحن في الإمارة، وفي لجنة تنمية الاستثمار؛ نولي جانب التسهيل عناية كبيرة، وهدفنا أن نكون يداً واحدة لخدمة المنطقة، وإن مكتبي مفتوح لأي رجل أعمال يواجه عقبات في استثماره بالمنطقة". جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير منطقة القصيم خلال افتتاحه اليوم ندوة الفرص الاستثمارية بمنطقة القصيم، تحت عنوان: "القصيم مصدر إلهامنا"، بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة، بحضور عدد من رجال المال والأعمال. وأضاف أن المملكة سعت إلى تحسين بيئة اقتصادية ملائمة ومواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة، وبرنامج التحول الوطني الذي تبنته الحكومة الرشيدة من أجل تنوع الاقتصاد الذي هو بمثابة إصلاح شامل ومشروع وطني يستند على التكوين الاقتصادي والاجتماعي. وبين أن فرص الاستثمار بالمملكة ميسّرة وبدون عوائق؛ مما جعلها استثماراً مربحاً على أرض الوطن، نتيجة الاستقرار السياسي، والأمن الاقتصادي، والتسهيل الإجرائي، وهي أساس النجاح للمشاريع التنموية، وأن منطقة القصيم تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة. وأشار أمير القصيم إلى أن المنطقة تتمتع بمقومات اقتصادية وموارد طبيعية تتصدر المشهد الاستثماري؛ لما تتمتع به المنطقة من الامتيازات الكثيرة، ومنها محطة القطار، والمطار الذي يسير رحلات محلية وخارجية عبر 13 شركة طيران، وما تتميز به من طرق مواصلات من أهمها طريق القصيم- مكة المكرمة، ومهرجان التمور؛ كون المنطقة تعتبر الأميز على مستوى المملكة بعدد النخيل، لافتاً إلى أن منطقة القصيم من أكثر المناطق جذباً لرؤوس الأموال، وشهدت خلال الأشهر الماضية توافد شركات للاستثمار فيها؛ لما وجدوه من تعاون وتسهيل من كافة الجهات. وحث أمير القصيم خلال اللقاء رجال المال والأعمال؛ على أن يستثمروا بالوطن من خلال تأهيل وتوظيف الشباب؛ كونهم السواعد الحقيقية لبناء للوطن، ولا نهضة لبلد يعتمد على سواعد الآخرين، مؤكداً أن أبناء الوطن أثبتوا جدارتهم في قيادة دفة أكبر الشركات في المملكة بكل كفاءة واقتدار، كما دعا رجال الأعمال إلى أن يستثمروا في المنطقة؛ لما عرف عن أهلها بهمتهم، وخير دليل رجال العقيلات الذين جابوا أنحاء العالم في مجال التجارة، منوهاً بما تتميز به منطقة القصيم من فرص استثمارية تسابقت على جهات من خارجها للاستثمار فيها. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة القصيم "الدكتور يوسف العريني"؛ أن المملكة تعد ضمن أقوى عشرين اقتصاداً في العالم ،وتعتبر ضمن ١٤٤ دولة احتلت رقم ٢٤ في تقرير التنافسية العالمية للعام ٢٠١٤، وخامس أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأكبر مصدر نفط خام في العالم، وثاني أكبر احتياطي للنفط، والسادس احتياط غاز، ونسبة نمو الاقتصاد ٥٪، مع تراجع أسعار النفط. وتبلغ حجم الاستثمارات التي تنوي المملكة الاستثمار فيها بمجالات النفط والغاز والكهرباء وتحلية المياه والصناعات البتروكيميائية؛ ٧٥٠ مليار ريال. إثر ذلك تحدث أمين لجنة الاستثمار، أمين عام الغرفة التجارية بالقصيم "زياد بن علي المشيقح"؛ عن الميز النسبية لمنطقة القصيم والفرص الاقتصادية التي توفرها المنطقة للمستثمرين، وأن المنطقة من خلال هذه الندوة على أعتاب عصر اقتصادي هام، وأن جميع الفرص الاستثمارية تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية لها، ويبلغ إجمالي النفقات الرأسمالية لها "958.121.665" ريالاً، مشيراً إلى أن أهم الفرص الاستثمارية إنشاء ميناء جاف بالمنطقة؛ لما تشهده من تزايد غير مسبوق في الحركة التجارية. وفي ختام اللقاء شاهد الجميع فيلماً مرئياً يحكي الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها المنطقة والدراسات التي نفذت لكل فرصة، وكرم أمير منطقة القصيم الرعاة والداعمين، ثم انطلقت الجلسات المصاحبة للندوة؛ حيث تحدثت الأولى عن تشجيع العمل الحر وكيف تبدأ مشروعك؟، والثانية تناولت مصادر التمويل والصناديق الداعمة، والثالثة عن الفرص الاستثمارية للشباب.