يوم 28 يناير من عام 2001 كان المنتخب المصري على موعد مع العقدة نظيره المغربي على استاد القاهرة في تصفيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان. مباراة تميل ناحية الفراعنة، العارضة ترد رأسية ميدو والأقدار تنقذ بن ذكري من فرصة حسام حسن الذي تعرض لإصابة حرمته من استكمال المباراة في الشوط الأول. الشوط الثاني 100 ألف يترقبون في استاد القاهرة هدفا قريبا لمنتخب مصر وبالفعل يمرر عمارة الكرة لطارق السعيد الذي انفرد مع محمد فاروق، كل الخيارات مفتوحة وقرر أفضل لاعب في مصر آنذاك أن يراوغ بن ذكري حارس المغرب قبل أن يسدد في الشبكة من الخارج. فرصة ربما منحت الفراعنة اليقين بأن الفوز اليوم لن يأتي وهو ما حدث لتدخل قائمة الفرص الضائعة مع رأسية مجدي طلبة أمام زيمبابوي قبل أن يلحق به عمارة أمام الجزائر وبركات أمام المنافس ذاته. طارق السعيد في الذكرى الـ15 للمباراة وتلك الفرصة يحكي لـFilGoal.com ما فكر به خلال انفراده بمرمى المغرب وما حدث بعد المباراة. كانت مباراة صعبة ولابد من الفوز، عندما انفردت فكرت في أكثر من خيار هل أسدد أم أراوغ لذلك الكرة ذهبت بعيدا وظهرت بهذا الشكل. كان لا بد أن تصرف بأول تفكير أتى لي حتى لا أتشتت بهذا الشكل، بعد أن ضاعت حدث هرج ومرج خلف المرمى لكنني لم أسمع أحدا وفجأة أصبحت الدنيا أمامي سوداء وكنت في عالم تاني. دور الجوهري بعد المباراة أكثر من ساندني كان الجوهري وقال لي لا بد أن تتعلم من أخطاءك، ونصحني بالظهور على أحد البرامج بالتلفزيون المصري وأواجه الناس بدون خوف. زملائي بعد المباراة أيضا ساندوني لأن ما حدث بالتأكيد لم يكن مقصودا، وهذا وارد في كرة القدم. بعد كلمات الجوهري وأن أتعلم من أخطائي أتت لي كرتين مشابهتين أمام الجزائر وتمكنت من تسجيلهما وكلمة السر كان حديث الجوهري لي.. أن أنفذ أول شيء أفكر به حتى لا أكون مشتتا.