اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري بإعاقة عمليات الإغاثة الإنسانية وتجاهُل الطلبات المتعلقة بإيصال المساعدات للنازحين والمحاصرين في العديد من مناطق الصراع. وقال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون تنسيق المساعدات الإنسانية إن العوائق المشددة التي وضعتها السلطات السورية حدت من قدرات المنظمة على إيصال المساعدات لمستحقيها. وأضاف في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني فيسوريا أن دمشق تجاهلت في العام 2015 معظم طلبات المنظمة الدولية لإرسال مساعدات إنسانية إلى نحو 4.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها. وأوضح أن 620 ألف شخص فقط هم من حصلوا على مساعدات. وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة قدمت 113 طلبا إلى الحكومة السورية العام الماضي للموافقة على دخول قوافل إغاثة، لكن لم تتم الموافقة سوى على 10% فقط من تلك الطلبات. وأوضحت الأمم المتحدة أن إجمالي 13.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات إنسانية. من جانبها، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي إرثرين كازين إنها تتوسل إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لكي يضاعفوا جهودهم من أجل مساعدة المنظمات الإنسانية للوصول إلى المدنيين في البلدات والمدن المحاصرة من قبل النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة في سوريا. أوبراين: النظام السوري تجاهل معظم طلبات المنظمة الدولية لإرسال مساعدات إنسانية (الأوروبية) الصور الوحشية وأضافت "إنني لا أكرر فقط الدعوة إلى المساعدة، بل أتوسل مساعدتكم لمضاعفة الجهود من أجل تمكين المجتمع الإنساني من الدخول إلى المناطق، التي يصعب الوصول إليها ومساعدة المحتاجين". وقالت إن "هناك 18 منطقة محاصرة، ونحو نصف مليون شخص، معزولون تماما"ولا يمكنهم "الحصول على المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية اللازمة". وحذرت من تكرر "الصور الوحشية التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية"، في إشارة إلى مشاهد الموت جوعا ببلدة مضايا في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ودعا دبلوماسيون في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي لإطلاق آلية للإنذار المبكر للأزمات الإنسانية في سوريا والضغط على دمشق من أجل تلبية مطالب منظمات الإغاثة وتمكينها من الوصول إلى المحتاجين. وطالب مندوبا نيوزيلندا وإسبانيا لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بعدم السماح بأن يصل الناس في المناطق المحاصرة إلى حد المجاعة.