أثبتت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتور نصار أيوب، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الطائف، وبرعاية من قبل عميد الكلية الدكتور إبراهيم مغربي، بأن خطر النيكوتين لا يتوقف على القلب والرئتين فقط ، ولكن قد يتعداهما إلى الكبد. مقللا من كفاءته الوظيفية بوجه عام وقدرته على التخلص من السموم وموت خلاياه أحيانا وتراكم الدهون به، ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وجاء في هذه الدراسة أيضا أن تناول خل التفاح بعد تخفيفه بجرعة يومية قد يقلل من هذه الأخطار. حيث وجد أن النيكوتين له تأثير سمي على خلايا الكبد وذلك ينعكس على مستوى الإنزيمات الكبدية مما يؤدي إلى ارتفاعها عن معدلاتها الطبيعية، بالإضافة إلى عجز الكبد عن التخلص من الدهون الضارة مما يؤدي إلى تراكمها داخل الخلايا الكبدية وإعاقتها عن أداء وظائفها بالشكل الأكمل. وتم ذلك بحقن فئران التجارب بمادة النيكوتين (4مجم/كجم) وهو المستخلص الرئيسي للتبغ لمدة ثلاثين يوما. أما المجموعة التي تم إعطائها خل التفاح تركيز 5% (2مل/كجم)، بالإضافة لنفس الجرعة السابقة من النيكوتين فقد تحسنت فيها خلايا الكبد تحسنا ملحوظا وذلك انعكس على مستوى الإنزيمات الكبدية بالدم والتي انخفضت لمستويات قريبة من المستويات الطبيعية، ولوحظ أيضا انخفاض في كمية الدهون المتراكمة بالكبد. وذلك قد يرجع إلى قدرة الخل على تنشيط خلايا للكبد المنوطة بتخليص الجسم من المواد السامة حيث إن الخل من المصادر الطبيعية الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة. والجدير بالذكر أنه تم إجراء هذه الدراسة استرشادا بفضل الخل في السنة النبوية الشريفة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل الخل ، ووصفه بأنه إدام ، وأثنى عليه في مجموعة من الأحاديث الصحيحة ، ومن ذلك: قال صلى الله عليه وسلم : ( نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ) رواه مسلم. و يعد خل العنب وخل التفاح من أنفع أنواع الخل ذات الفائدة الطبية.