حذرت الوكالة الفيديرالية الروسية للسياحة الرعايا في تركيا من خطر خطفهم على أيدي عناصر تنظيم «داعش». وقالت: «يحتمل اقتياد الرهائن إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو التنظيم لإعدامهم أو استخدامهم دروعاً بشرية، لذا على جميع السياح المسافرين إلى تركيا خارج إطار منظم أن يتخذوا كل التدابير الممكنة والضرورية لضمان أمنهم الشخصي». ومنذ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، منعت وكالات السفر الروسية من تنظيم رحلات إلى تركيا لأسباب أمنية، بعدما أسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. والحادث الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «طعنة في الظهر» تسبب في أزمة خطرة بين انقرة وموسكو التي فرضت سلسلة عقوبات على تركيا، تشمل حظراً لمنتجات غذائية وعدم منح تأشيرات. إلى ذلك، استهدفت تركيا باعتداءات دموية عدة. وفي 12 كانون الثاني من الشهر الجاري، قتل عشرة ألمان في هجوم استهدف للمرة الأولى سياحاً أجانب في اسطنبول. في ألمانيا التي زادت مخاوفها من التعرض لهجمات ارهابية منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني، أعلنت شرطة كولونيا (غرب) أنها تبحث «في شكل حثيث» عن شخص يتحدر من الشرق الأوسط اشترى من متجر في 22 الجاري كميات كبيرة من مواد تنظيف يمكن أن تستخدم في صنع متفجرات. وطالبت السكان بمساعدتها في البحث عن الشخص الذي وزعت صورة رديئة النوعية له، أظهرته حنطي اللون وملتحياً. وكان أحد العاملين في المتجر أبلغ الشرطة بشراء هذه الكمية من المواد الكيماوية التي لم تكشف الشرطة نوعيتها، مكتفية بالقول أنها «قد تخلط بمواد أخرى لتصبح متفجرة إذا توافرت المعرفة المناسبة لفعل ذلك». إلا أن الشرطة خففت من احتمالات الخطر، «إذ ليس أكيداً ان دواعي إجرامية قد تكون وراء شراء المواد الكيماوية التي تستخدم عادة في التنظيف». في السويد، أعلنت الشرطة التي رفعت إلى ثاني أعلى درجة مستوى الخطر من الإرهاب بعد اعتداءات باريس، أنها تحقق في انفجار خارج مركز «مود» الفاخر للتسوق في وسط ستوكهولم أول من أمس، رغم عدم ورود تقارير فورية عن إصابات. وقالت كارينا سكاغرليند، الناطقة باسم الشرطة: «لحقت أضرار بالواجهة، وتحطم زجاج سيارة. واضح أن شيئاً ما انفجر، لكن الأضرار ليست كبيرة.» في الولايات المتحدة، أعلنت السلطات انها اعتقلت مواطناً يدعى سامي محمد حمزة بتهمة التخطيط لمهاجمة محفل ماسوني وقتل جميع الموجودين داخله، وذلك إثر محاولته الاثنين الماضي شراء رشاشين آليين وكواتم صوت من عملاء يحظون بتغطية من الشرطة. وأفادت وثائق قضائية بأن «حمزة (23 سنة) يخضع لتحقيق من قبل الشرطة الفيديرالية الأميركية منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، بعدما أبلغها مخبر ان سامي يسعى إلى مهاجمة جنود اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. ولكن الشاب الذي يعيش في ميلووكي بولاية ويسكونسن (شمال) تخلى عن خططه لأسباب عائلية ومالية ولوجستية، وأعاد إحياء خططه لتنفيذ هجوم في الولايات المتحدة». وقال المدعي العام غريغوري هانستاد أن «حمزة وضع خطة مفصلة لقتل عشرات، وأراد ان يكون إطلاق النار الكثيف معروفاً في العالم ويتسبب في اندلاع مواجهات أوسع». وأضاف: «يصعب معرفة عدد الجرحى والقتلى الذين كانوا سيسقطون نتيجة هذا الأمر الذي تجنبناه بفضل جهود الشرطة الفيديرالية وقوة مكافحة الارهاب». وسجل مخبران يعملان مع الشرطة الفيديرالية خطط الشاب، بعدما توجها معه إلى مركز لإطلاق النار في 19 الجاري، ونفذوا زيارة استطلاعية لمحفل ماسوني. وبعد خروجهم، أبلغهم حمزة انه يريد قتل 30 شخصاً على الأقل «لترويع العالم». وأضاف في محادثة ترجمت إلى العربية»: «إذا سارت الأمور وفق المخطط سيعرف العالم بها، وسيتحدث المجاهدون عنها وسيفتخرون بنا». ومن أجل تنفيذ خطته، احتاج حمزة إلى ثلاث بنادق رشاشة مجهزة بكواتم صوت، علماً انه حمّل الشخص الذي يتمركز عند باب المجمع المسؤولية الأكبر في إبادة جميع من في المحفل». وفي بلجيكا، قضت محكمة أنتويرب بسجن مؤسس حركة «الشريعة من أجل بلجيكا» فؤاد بلقاسم وثلاثة من أعضائها 12 سنة بتهمة إرسال مقاتلين شبان إلى سورية.