قال مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر: إن تمدد تنظيم داعش الإرهابي داخل ليبيا نتيجة حتمية للفراغ السياسي الذي تشهده الدولة منذ سنوات، فيما ظهر رئيس برلمان الميليشيات، نوري أبو سهمين، مساء الثلاثاء، مرتدياً الزي العسكري وإلى جانبه صلاح بادي، في عرض عسكري بطرابلس، بعد ساعات من تهديد الاتحاد الأوروبي بإمكانية فرض عقوبات عليه، إضافة إلى رئيس حكومة الميليشيات، خليفة الغويل. وأضاف كوبلر في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء في تونس، أن استمرار المناقشات بين السياسيين دون فعل شيء على الأرض من شأنه استمرار بعض الجهات الأخرى مثل التنظيم الإرهابي في التمدد شرقاً، وغرباً، وفي الجنوب. وأكد كوبلر أهمية تشكيل حكومة جديدة قوية تستطيع التوجه إلى مجلس الأمن لطلب رفع الحظر والتسلح ضد التنظيم المتطرف، لافتاً إلى أن ليبيا في حاجة لأنواع جديدة من الأسلحة في حربها ضد التنظيم، وهو ما لا يمكن الحصول عليه بسبب حظر توريد السلاح المفروض على الدولة. ودعا إلى ضرورة تأسيس حكومة وحدة وطنية ذات سيادة وهيكل قوي في البلاد، وإلا تكون داخل البلاد أي تشكيلات مسلحة، أو أدوات حكم غير الحكومة الواحدة، مشيراً إلى وجود العشرات من مراكز السلطة في ليبيا. وذكر كوبلر أن الأوضاع الإنسانية القاتمة من الأمور التي تحث على الإسراع في تشكيل الحكومة، مضيفاً أن هناك 2.4 مليون ليبي بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأكد كوبلر تمسكه بخطة السلام التي تم التفاوض عليها، موضحاً أن من يريد إجراء تعديلات فإن الاتفاقية تتضمن آليات واضحة لإجراء ذلك. وذكر كوبلر أنه يواصل العمل على توسيع الاتفاق السياسي على خطة السلام، وقال: لا ينبغي دفع أي طرف إلى الهامش. وظهر رئيس برلمان الميليشيات، نوري أبو سهمين، مساء الثلاثاء، مرتدياً الزي العسكري وإلى جانبه صلاح بادي، في عرض عسكري بطرابلس، بعد ساعات من تهديد الاتحاد الأوروبي بإمكانية فرض عقوبات على أبو سهمين، إضافة إلى رئيس حكومة الميليشيات الوطني، خليفة الغويل. وكانت مصادر أوروبية أكدت أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض حظر سفر وتجميد لأموال أبو سهمين والغويل، على اعتبار أنهما يعرقلان جهود الأمم المتحدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وظهر إلى جانب أبو سهمين صلاح بادي أحد قادة ميليشيا فجر ليبيا المتشددة، الذي سربت الأمم المتحدة معلومات العام الماضي تشير إلى أنه أيضاً قد يدرَج اسمه على قائمة لجنة العقوبات الدولية التابعة لها، باعتباره مجرم حرب. ودعا سامح شكري وزير الخارجية المصري، ورمطان العمامرة، وزير خارجية الجزائر، الأطراف الليبية إلى ضرورة التوصل لاتفاق سريع حول تشكيل الحكومة، وذلك خلال لقائهما أمس، في أديس أبابا، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن رؤى الوزيرين اتفقت حول أهمية توصل الأطراف الليبية، لاتفاق سريع لتشكيل الحكومة. من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في طبرق أن النائب عن مدينة مصراتة محمد الرعيض خطف أمس، أثناء توجهه إلى المطار. (وكالات)