ثقافة مختلفة وتخطيط سليم ورؤية مستقبلية أبرزت لنا فريقاً بات علامة فارقة في دوري الدرجة الأولى ووضع له بصمة لن تنسى بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، فكما تفتخر مدينة تمير برجالها الأوفياء وشخصياتها البارزة، يجب أن تفتخر كذلك بفريقها الطموح (المجزل) الذي رسم للجميع صورة رائعة ودوَّن اسم مدينة تمير في صفحات التاريخ الرياضي هذا الموسم على وجه التحديد، فمن يشاهد الفريق في السنوات القليلة الماضية يدرك حجم التخطيط الإداري والشرفي لنقل نادي المجزل إلى أندية النخبة في السعودية بمستويات غاية في الروعة وحضوراً لافتاً وبقيادة إدارته المحنكة التي يقودها رئيسه الذهبي أحمد العبد الله وكوكبة شباب تمير والخطى التي رسمها المشرف العام الأسبق الاستاذ والتربوي الفاضل مشاري البرغش أحد صناع التاريخ المجزلاوي الحالي. بالأمس كان المجزل هامشاً يجهله الجميع واليوم أصبح عنواناً رئيسياً لا يخفى على أحد، فمنذ الصعود الأول للفريق لدوري الدرجة الثانية وحتى منافسته على الصعود لدوري جميل هذا الموسم يتبيّن لنا حجم العمل الجبار وتحدي الذات أكمله بإقصاء التعاون وبجدارة من مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين. في العام الماضي كانت المشاركة الأولى للمجزل في دوري الدرجة الأولى واستطاع البقاء بجدارة لينتقل بعدها هذا الموسم وبقوة للبحث عن الأضواء بحضور رهيب وصل من خلاله بعد 18 جولة للمنافسة على الصدارة بقوة بحلوله في المركز الثاني برصيد 34 نقطة وجاء كأكثر الفرق فوزاً مناصفة مع ضمك والباطن وأقل الفرق خسارة مناصفة مع ضمك وثاني أقوى الفرق هجوماً، وهو الفريق الوحيد الذي استطاع تحقيق أربعة انتصارات متتالية في الدوري. هذه المؤشرات تنبئ بأن الفريق قادم لتغيير خريطة المنافسة في دوري الأولى.