قالت الفنانة بلقيس فتحي إن "الشيلات" ليست دخيلة على المشهد الفني الخليجي حتى نستنكر وجودها "فهي معروفة منذ زمن طويل"، معيدة سبب رواجها الأخير وانتشارها بين الناس إلى دخول الآلات الموسيقية عليها "حيث أدى هذا إلى تطويرها وتهذيبها، وبالتالي منحها شهرة وانتشاراً أكبر"، معبرة عن احترامها لهذا النوع الغنائي الذي ترى أنه في غاية النقاء "بقصائده الجزلة ونكهته الأصيلة"، مضيفة بأنها في حفلاتها الخاصة دائماً ما يطلب منها أن تغني بعض الشيلات "خاصة شيلة "تقول الله يطعني" وشيلة "واكبدي" التي راجت كثيراً". وقالت بلقيس في مؤتمر صحفي أقيم على هامش مشاركتها في مهرجان "ربيع سوق واقف" في الدوحة؛ إن ملحمة "الفارس" المسرحية الأوبرالية التي لعبت بطولتها مؤخراً تعد مرحلة انتقالية في مسيرتها "ويكفيني فخراً بأن من أشرف على إنتاج هذه المسرحية هم الرحبانة الذين درسوا حالتي الفنية والشخصية وأذهلوني عندما بحثوا عن لقاءات قديمة لوالدي أجراها في السبعينيات لاكتشاف شخصيتي"، وتمنت ابنة الفنان اليمني أحمد فتحي أن لا تتوقف عروض هذه المسرحية عند دول الخليج فقط، وأن تجد فرصة العرض في جميع أنحاء الوطن العربي. وعن كليبها "مبروك" ذكرت بأنه تم تصوير الفيديو كليب في حفل زفاف حقيقي في مدينة جدة، "حيث رحب أهالي الزفاف بهذه الفكرة وقدمت خلاله لون المجس ونقلت الصورة المميزة لحفلات أهل الحجاز". وأوضحت بأن هناك أغنيات لا تليق بأن تغنى في مهرجان مثل مهرجان ربيع سوق واقف "ومن غير المقبول أن أغنى بعض أغاني الحفلات الخاصة على مسرح جماهيري مثل أغنية "أنعشوني وأنا صويب" وأنا لست مثل غيري أخلط الحابل بالنابل، فلكل مقام مقال!". وقللت بلقيس من أهمية الألبومات في هذا الوقت مؤكدة بأن الألبومات حالياً "مضيعة للوقت والجهد وخسارة للمال"، مبينة أن هناك فرقا بين الأغنية النجم والفنان النجم "فليس معنى أن تشتهر أغنية لأي فنان شاب أن يصبح نجماً كبيراً فالنجومية في هذه الحالة تحسب للأغنية لا للفنان"، نافية أن تكون نسب المشاهدة على اليوتيوب مقياساً حقيقياً للفنان. وأشارت إلى أنها تطمح لأن تكون في صدارة الساحة الفنية على المستوى العربي "لكني لا أفضل الوصول إلى هذا المستوى عن طريق التصادم مع الآخرين والبحث عن إثارة الجمهور لأن هذا ليس من سماتي"، موضحة أن من قال إنها الفنانة الأولى خليجياً فقد أخطأ، فليس من المعقول هدم العقود الزمنية التي قضتها نوال أو أحلام في الساحة الفنية.