ميونيخ (د ب أ) تشير الجينات البكتيرية التي اكتشفت في الهياكل العظمية التي ترجع إلى الفترة من القرن الرابع عشر إلى السابع عشر إلى أن مسببات الطاعون قد تكون عاشت في أوروبا مئات السنين. وذكر تقرير صدر في دورية «بلوس وان» أن هذا يشير إلى إمكانية تفشي الطاعون دون قدومه من قارات أخرى، كما كان يعتقد على نحو شائع. كانت البكتريا اليرسينية الطاعونية قادرة على ما يبدو على البقاء بطريقتها في أوروبا وربما في الحشرات الماصة للدماء. ولا يزال الطاعون يودي بحياة الكثيرين من الأشخاص على الأغلب في أفريقيا رغم أن المضادات الحيوية تعد علاجا فعالا له، وكشفت بيانات منظمة الصحة العالمية عن إصابة نحو 800 حالة في عام 2013 ووفاة 126 شخصاً. وقال هولجر شولتس من معهد الجيش الألماني لبحوث الأحياء الدقيقة في ميونيخ «عثرنا على سمات الحمض النووي للكائنات مسببات الطاعون في لب أسنان الهياكل العظمية التي فحصناها». وأضاف «لقد اكتشفنا أنها متطابقة بشكل أساسي فيهم جميعا» وذلك في معرض حديثه عن الهياكل العظمية التي عثر عليها في كل من ميونيخ جنوب ألمانيا وبراندنبورج بالقرب من برلين في شمال شرق البلاد.