سيطرت حركة الشباب المجاهديناليوم الثلاثاء على بلدتين بجنوب الصومال، ما أجبر القوات الكينية على الانسحاب من أكبر قاعدة عسكرية لها بالمنطقة. وفي الساعات الأخيرة من الليلة الماضية، انسحبت القوات الكينية من قاعدتها في بلدة عيل عدي بإقليم غدو جنوب غربي الصومال، وفق ما أكده المتحدث باسم قوات الدفاع الكينية ديفيد أوبونيو الذي أضاف أن القوات تتمركز حاليا على مقربة من المكان. ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب إن الجماعة سيطرت على كامل البلدة "سلميا هذا الصباح" وفق رويترز. كما ذكرت مصادر في حركة الشباب أن مقاتليها قتلوا أكثر من مئة جندي كيني في الهجوم الذي شنوه على القاعدة فجر اليوم. وأفاد سكان أن القوات الكينيةمعززة بمدرعات عسكرية ضخمة انسحبت من البلدة متجهة إلى المناطق المتاخمة للحدود بين بلدتي عيل عدي وباطاطي، وأن خدمة الاتصالات انقطعت أثناء عملية الانسحاب، بينما باتت أعلام الحركة السوداء ترفرف علىالقاعدة العسكرية الأكبر للقوات الكينية. وسبق أن تعرضت القاعدة الكينية هناك لهجوم من قبل مقاتلي الشباب منتصف الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستين جنديا كينيا وأسر آخرين رهائن. وفي سياق متصل، استولت حركة الشباب صباحا على بلدة باطاطي بإقليم جوبا السفلى المجاور، بعد انسحاب القوات الكينية منها دون قتال. وكانت القوات الكينية قد سيطرت على البلدة منذ توغلها في الصومال لمساندة القوات الحكومية في حربها ضد الحركة عام 2011.