تواصل مكة المكرمة: أكدت عضو اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة الدكتورة ابتسام الجابري، أهمية التزام المرأة بالضوابط التي حددتها الدولة، مبينة أن عمل المرأة الصالح يجب أن يكون بالاتباع وليس الابتداع. جاء ذلك أثناء مداخلتها في حفل نظمته عضوات مجموعة ما يعرف بـ بلدي مكة، لعدد من المرشحات والمعينات بالمجالس البلدية، والذي شهد جدلاً جديداً بين الحاضرات حول شجار الطاولة الواحدة في الجلسة الأولى لاجتماع المجلس البلدي بجدة. وأشارت ابتسام إلى أنه لا يشترط للعمل الصالح الذي تدعيه المرأة الطاولة الواحدة، فكم من النساء ذوات عمل صالح وعلم نافع وأثر بالغ على مدى التاريخ، لم يتنازلن عن الحجاب ولا تبرجن ولا خضعن بالقول، ولم يخرجن متعطرات ولم يشاركن الرجال بمثل ما تطالب به بعض النساء اليوم، بحسب عكاظ. واختتمت كلمتها بالقول يا مَن تريدين الطاولة الواحدة أسأل الله لي ولك الهداية، وكلنا مسؤول في الآخرة (لماذا طالبت وماذا أردت وكيف كنت؟). من جهتها أطلقت عضو مجموعة بلدي جدة سحر نصيف وصف أم الفواجع على الاعتراض على تواجد المرأة في طاولة واحدة مع الرجل، معتبرة أن «المعروف دعم وتشجيع الرجل للمرأة»، لافتة إلى ما اعتبرته طبيعة خاصة للمجتمع المكي تختلف عن معظم مدن المملكة. فيما تمسكت المحامية هالة الحكيم، بما اعتبرته عدم وجود نص في لائحة المجلس البلدي يتحدث بشكل صريح عن الفصل بين الرجال والنساء، حيث أتى النص وفق الضوابط الشرعية، وقالت ما قام به بعض الأعضاء في مجلس جدة هو تعمد لعرقلة مسيرة المرأة في المجلس وتعطيل عملها بفرض القرار دون أخذ رأيها أو التصويت له من قبل جميع الأعضاء والعضوات، وفق قولها. يذكر أن عضوتي المجلس البلدي بجدة المنتخبتين لمى السليمان ورشا حفظي، أصرتا على الجلوس على طاولة واحدة مع الأعضاء الرجال، ورفضتا الجلوس في مكاتب خلف حائط زجاجي يحجبهما عن طاولة الاجتماعات الرئيسة التي يجلس عليها الرجال.