ارتفعت حصيلة قتلى القصف الخطا لمجلس عزاء «حراكى» بالضالع إلى 22 قتيلاّ بينهم سبعة أطفال وامرأة.. بينما تجاوز عدد الجرحى 30 جريحًا.. فيما كشف لـ»المدينة» مصدر عسكري يمني لـ»المدينة»، ملابسات الحادثة الأليمة.. فيما قتل جندي وأصيب أربعة آخرون بجراح بالغة صباح أمس، السبت، بمحافظة عدن في اشتباكات مع مسلحين.. وجاء ذلك بعد ساعات من حادثتي مقُتل شخصين برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في مدينة المنصورة بعدن، وقصف قوات الجيش اليمني لمخيم عزاء للحراك في مدينة الضالع الجنوبية.. وقصفت قوات اللواء «33»، التابع للجيش اليمني المرابط على أطراف مدينة الضالع مساء الجمعة، مخيم عزاء تابع للحراك الجنوبي في إحدى مدارس منطقة سناح بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وخرجت صباح أمس مظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة منددة بالحادث وتعهدت بالانتقام، في الوقت الذي قالت مصادر أمنية، إن القصف كان مرتبا له بين»قائد اللواء وقيادي في الحراك الجنوبي المسلح»، التابع لعلي سالم البيض من أجل تسليم المواقع العسكرية للأخير. وشكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجنة للتحقيق في الحادث على وجه السرعة ورفع تقرير بذلك، كشفت مصادر مقربة من الرئاسة لـ»المدينة» عن توجيهات رئاسية بالتحفظ على قائد اللواء 33 مرع، العميد عبد الله ضبعان حتى انتهاء مهمة لجنة التحقيق في المجزرة المروعة، التي حدثت نتيجة سقوط قذيفة على مجلس عزاء في الضالع.. وأوضح مصدر عسكري باللواء 33 مدرع المرابط على أطراف مدينة الضالع، جنوب البلاد لـ»المدينة» إن الحادثة كانت نتيجة هجوم شنه بعض الخارجين عن النظام والقانون، على سيارة مصفحة تابعة للواء، وقاموا بمحاصرتها، في منطقة سناح، وأطلقوا عليها وابلًا كثيفًا من النيران.. وأضاف المصدر، أن أحد الأفراد كان على متن الدبابة، التي كانت موجودة بالقرب من المكان، قد أطلق قذيفة أخطأت هدفها، ووقعت في مجمع للعزاء بالمنطقة، مؤكدًا عدم صدور توجيهات من قيادة اللواء بإطلاق النار. وأعرب المصدر عن أسفه للحادثة الأليمة، معبرًا عن تعازي كل منتسبي اللواء لجميع أسر الضحايا من القتلى والجرحى.