يقف مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب على مشارف قيادة فريقه ليفربول إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عندما يستضيف ستوك سيتي على ملعب «انفيلد» اليوم في إياب الدور نصف النهائي. وكان ليفربول قطع شوطا كبيرا نحو بلوغ المباراة النهائية المقررة أواخر فبراير (شباط) بفوزه على ستوك سيتي في عقر دار الأخير 1 - صفر قبل أسبوعين. وقدم ليفربول عروضا متذبذبة في الآونة الأخيرة، فقد تعادل على ملعبه مع آرسنال 3 - 3. ثم سقط أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في عقر داره أيضا صفر - 1. قبل أن يحقق فوزا مثيرا 5 - 4 أمام نوريتش سيتي في الدوري بعد أن تخلف 1 - 3 في مطلع الشوط الثاني. وانتقد كلوب الذي تسلم منصبه في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلفا للآيرلندي الشمالي براندن روجرز خط دفاع فريقه بقوله: «لا يمكن أن نستمر بهذه الطريقة إذا ما أردنا تحقيق الانتصارات.. أهدرنا الكثير من النقاط بسبب أخطاء دفاعية فادحة». وكان لسان حال لاعب الوسط الدفاعي البرازيلي لوكاس ليفا مماثلا بقوله: «إذا كنا نستطيع تسجيل خمسة أهداف والتعامل على الخصوص مع الركلات الثابتة بطريقة أفضل، سنتمكن من تحقيق الانتصارات بشكل مريح جدا». وتابع: «سنخوض مباراة في غاية الأهمية ضد ستوك لأنها طريقنا نحو المباراة النهائية على ملعب ويمبلي وسنبذل قصارى جهودنا للتواجد هناك». لكن رغم انتقاده لخط دفاعه، أشاد كلوب بمهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو وأكد على أنه أثبت نفسه كمهاجم خطير قادر على تسجيل الأهداف بانتظام. وسجل فيرمينو هدفين في فوز ليفربول 5 - 4 على نوريتش بعدما أحرز ثنائية أيضا في التعادل 3 - 3 مع آرسنال قبلها بعشرة أيام. وكان اللاعب البرازيلي - المنضم مقابل 21 مليون جنيه إسترليني (30 مليون دولار) عند حسن ظن مدربه الألماني كلوب الذي أشركه على حساب المهاجم الأغلى ثمنا كريستيان بنتيكي. وثارت تساؤلات حول مدى قدرة فيرمينو على شغل مركز المهاجم الأساسي بمفرده عندما فشل في هز الشباك أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي لكن كلوب أوضح بأن الرد جاء في لقاء نوريتش. وقال: «بعد ثلاثة أيام من مواجهة مانشستر يونايتد قال الجميع بأن فيرمينو ليس بمهاجم صريح.. إنه مهاجم ولاعب صاحب نزعة هجومية كبيرة. أي لاعب صاحب نزعة هجومية يستطيع اللعب كمهاجم طالما امتلك القدرات البدنية». وتابع: «إنه قادر على شغل هذا المركز ويستطيع صناعة الأهداف ولديه مرونة في تغيير مركزه ويمر بحالة رائعة». وظهر بنتيكي بعيدا عن مستواه ولم يسجل أي هدف في 2016 لكنه قد يدخل التشكيلة الأساسية لمباراة ليفربول أمام ستوك سيتي. وقال كلوب: «وجود بديل مثل كريستيان أمر جيد. لدينا الكثير من المباريات ولا يمكن القول: إن هذا اللاعب هو رقم واحد». ويكفي ليفربول التعادل أمام ستوك ليبلغ أول نهائي كبير له منذ عام 2012 عندما أحرز اللقب على حساب كارديف سيتي وخسر نهائي مسابقة كأس الاتحاد أمام تشيلسي، لكن أنصار الفريق حائرون بخصوص أي وجه سيظهر به فريقهم الذي تغلب على تشيلسي 3 - 1 ومانشستر سيتي 4 - 1 وساوثهامبتون 6 - 1، لكنه خسر أيضا أمام وستهام وواتفورد ونيوكاسل. ويستمر غياب قلبي الدفاع الأساسيين في ليفربول السلوفاكي مارتن سكرتل والكرواتي ديان لوفرن بسبب الإصابة، وبالتالي سيبقى الاعتماد على الثنائي العاجي حبيب كولو توريه والفرنسي مامادو ساكو. في المقابل، تراجع مستوى ستوك سيتي في الآونة الأخيرة وما يزيد من صعوبة مهمته أمام ليفربول غياب قطب الدفاع راين شوكروس الذي يعاني من إصابة في ظهره. لكن مارك هيوز مدرب ستوك يشعر بثقة في قدرة لاعبيه على التعافي من الخسارة 3 - صفر أمام ليستر سيتي السبت بالدوري، واستغلال أخطاء دفاع ليفربول في لقاء اليوم. وقال هيوز: «هذه مباراة بالدور قبل النهائي.. وإذا لم يكن بوسع الفريق أن يكون على مستوى اللقاء فإن شيئا خاطئا سيكون قد حدث». وأضاف: «نقدم موسما جيدا وسنتعافى وأنا متأكد من ذلك لأننا نفعل هذا الأمر باستمرار». وقال هيوز مدرب مانشستر سيتي السابق: «يتم تسجيل الكثير من الأهداف في مرمى ليفربول، لكنه يملك القدرة على التسجيل أيضا ولذلك يجب أن نضع ذلك في اعتبارنا». وبعد اللعب مع ليفربول سيحل ستوك صاحب المركز التاسع بالدوري ضيفا على مانشستر يونايتد في الثاني من فبراير المقبل. وفي المباراة الثانية غدا يستضيف مانشستر سيتي جاره إيفرتون إيابا علما بأن الأخير حسم الذهاب في مصلحته 2 - 1. وبحسب قوانين هذه المسابقة، فإن فارق الأهداف يعتمد فقط بعد نهاية الوقت الإضافي ويعني ذلك بالنسبة إلى مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون، بأن الفوز بنتيجة 1-صفر لسيتي في نهاية الوقت الأصلي لن يكفيه لبلوغ المباراة النهائية حيث سيتعين على الفريقين في هذه الحالة خوض وقت إضافي، وإذا بقيت النتيجة على حالها بعد نهاية الوقت الإضافي يتأهل سيتي. كأس إيطاليا وفي إيطاليا يسعى ميلان ويوفنتوس إلى حسم تأهلهما إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس، عندما يحل الأول ضيفا على اليساندريا من الدرجة الثالثة اليوم، ويستضيف الثاني إنتر ميلان غدا في جولة الذهاب. في المباراة الأولى، يحل ميلان ضيفا ثقيلا على اليساندريا طامحا إلى إيقاف مغامرة الأخير في المسابقة وبلوغ النهائي سعيا لإنقاذ موسمه. ويعول ميلان كثيرا على مسابقة الكأس من أجل ضمان مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لصعوبة حجز بطاقته إلى مسابقة دوري الأبطال بسبب نتائجه المتذبذبة في الدوري حيث يحتل المركز السادس بفارق 8 نقاط خلف فيورنتينا وإنتر ميلان صاحبي المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية الأم. وسيحاول ميلان تحقيق نتيجة جيدة أمام اليساندريا وحسم تأهله قبل خوض مباراة الإياب المقررة في الأول من مارس (آذار) المقبل، لكنه يدرك جيدا صعوبة مهمته أمام منافسه الذي حقق مفاجأتين من العيار الثقيل في المسابقة عندما أطاح بباليرمو وجنوة من الدرجة الأولى في الدورين الرابع وثمن النهائي. وفي المباراة الثانية، يعول يوفنتوس حامل اللقب على عاملي الأرض والجمهور ونتائجه الرائعة محليا لحجز بطاقته إلى المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي على حساب الإنتر. وهي المواجهة الثانية بين الفريقين هذا الموسم بعد الأولى في 18 أكتوبر الماضي على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو في المرحلة الثامنة من الدوري وانتهت بالتعادل السلبي، بيد أن فريق «السيدة العجوز» كان يعاني الأمرين وقتها حيث كان يملك فوزين فقط ويقبع في المركز الرابع عشر. وكانت المواجهة أمام الإنتر وقتذاك بمثابة الصحوة لرجال المدرب ماسيميليانو اليغري حيث تغلبوا بعدها على اتالانتا 2 - صفر، ثم خسروا أمام ساسوولو صفر - 1، قبل أن يضربوا بقوة بتحقيق 11 فوزا متتاليا آخرها على روما 1 - صفر أول من أمس ليواصلوا مطاردة نابولي على الصدارة حيث تفصله عنه نقطتان فقط. ويعقد يوفنتوس آمالا كبيرة على نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ثاني لائحة الهدافين برصيد 12 هدفا آخرها في مرمى روما، كما يسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة لرجال المدرب روبرتو مانشيني الذين فشلوا في تحقيق الفوز محليا في مبارياتهم الثلاث الأخيرة (تعادلان وخسارة واحدة) ما أدى إلى تراجعهم من الصدارة إلى المركز الرابع. وكان يوفنتوس توج بطلا للمسابقة الموسم الماضي وذلك للمرة العاشرة في تاريخه (رقم قياسي) والأولى منذ 20 عاما عندما تغلب على لاتسيو 2 - 1 في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في روما. كأس المحترفين الفرنسية وفي فرنسا يبدو سان جيرمان حامل اللقب في العامين الأخيرين مرشحا فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس رابطة المحترفين للعام الثالث على التوالي عندما يستضيف تولوز غدا في الدور نصف النهائي الذي يفتتح اليوم بلقاء ليل مع بوردو. وهي المواجهة الثالثة بين سان جيرمان وتولوز في 11 يوما حيث التقيا السبت قبل الماضي على ملعب الأخير بالدوري وحسمها الفريق الباريسي في صالحه 1 - صفر، ثم الثلاثاء الماضي على ملعب بارك دي برانس في العاصمة ضمن الدور الـ16 لمسابقة الكأس وحسمها أيضا سان جيرمان 2 - 1. كما هي المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم بعدما التقيا في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في باريس وفاز سان جيرمان بخماسية نظيفة. ويسيطر باريس سان جيرمان محليا حيث توج بطلا لكأس الأبطال مطلع الموسم الحالي على حساب ليون، ويبتعد بفارق 21 نقطة في صدارة الدوري، وبلغ ثمن نهائي كأس فرنسا حيث سيلاقي ليون بالذات، ودور الأربعة لمسابقة كأس الرابطة. وفي المباراة الثانية يأمل ليل في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري آخرها خسارتان متتاليتان أمام بوردو بالذات صفر - 1 على أرض الأخير السبت قبل الماضي وأمام ضيفه تروا 1 - 3 السبت. والتقى ليل وبوردو على ملعب الأول في 23 أغسطس (آب) الماضي في المرحلة الثالثة من الدوري وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.