وقفت غادة مطلق المطيري البروفيسورة والعالمة السعودية، المتخصصة في أبحاث الكيمياء الحيوية والهندسة الكيميائية، على منصة منتدى التنافسية الدولي التاسع، الذي انطلقت أعماله في الرياض أمس الأول، لتشرح جهودها في مجال الأبحاث الطبية، أمام المئات من الشباب السعودي والمختصين في هذا المجال. استطاعت البروفيسورة المطيري خلال السنوات الماضية، استخدام الضوء بدلا من المبضع في العمليات الجراحية، ما جعل اسمها يظهر على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا. البروفيسورة السعودية المطيري استطاعت اكتشاف معدن يُمكِّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى "الفوتون"، بما يسهل معه الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية، وبما يساعد على التحكم في أعضاء داخل الجسم دون الدخول إليه، كما يتحكم أيضا في وقت العملية، باستخدام نوع من الضوء من أسهل وأرخص أنواع الأشعة، يدخل إلى الجسم والأعضاء ولكن الجسم لا يمتصه؛ فإذا كان هناك شخص ما لديه سرطان؛ يمكن عبر هذه الأشعة الدخول إلى منطقة المرض والقضاء على السرطان دون فتح الجسم، بلا ضرر. كما يمكن من خلال هذه التقنيات التحكم بالأشعة والمكان الذي يجب أن تخترقه، وهذا الضوء لا يمتصه أي شيء يقع في مداه وإنما فقط المكان الصغير الذي تجري معالجته، بينما أشعة الليزر يمتصها أي شيء في طريقها ويحرق معه الخلايا المصابة وغير المصابة، وكذلك يمكن أن تستخدم تقنية "الفوتون" في علاج عضلة القلب واكتشاف ما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل الوصول لحدوث جلطات. قدمت المطيري عشرة أبحاث ومؤلفا علميا باسم (التقنية الدقيقة) تُرجم في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة، وهي تمتلك معملا خاصا قيمته مليون دولار منحتها إياه ولاية كاليفورنيا، حيث تعمل حاليا على مشروعين طبيين جديدين، وتأمل أن يكون معملها حلقة وصل بين الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية ونظيرتها السعودية. المطيري تعمل حاليا أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو في الولايات المتحدة الأمريكية. نالت الدكتورة غادة المطيري جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية "إتش. آي. إن"، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار، وهي جائزة تحظى بتغطية متميزة في الأوساط العلمية الدولية، وتُمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث، لتنقش اسم بلادها واسمها على لائحة المخترعين الجدد في الولايات المتحدة.