نفذت الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية في المنطقة الشرقية، برامج تدريبية في أساسيات التصوير الضوئي والحاسب الآلي ضمن مبادرة "تعليم وعمل"، استفاد منها 1149 طالباً وطالبة في المنطقة، معتمدة على مناهج الشركات العالمية كشركة CISCO التي تعد الأولى عالميا في مجال المعدات الشبكية، وإحدى شركات التقنية المعلوماتية من ناحية المعاملات والقيمة السوقية. وجاءت المبادرة التي أطلقتها وزارتا العمل والتعليم بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لربط محتوى ومخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل وتسهيل التحاقهم بها بعد نهاية المرحلة الثانوية. وفي هذا الإطار أوضح وهب الدبيسي المدرب في قسم التصوير الضوئي أن الطلاب أظهروا مستوى عاليا من خلال قياس تطورهم في التطبيق العملي والمناقشة، خاصة أن البرنامج يساعدهم على اكتساب مهارات متعددة في التصوير الضوئي، مبينا أن البرنامج ساعد بعض الطلاب المتدربين ممن لديهم المهارات الأساسية على دعمها وتوجيهها توجيها صحيحا، مشيراً إلى أن البرنامج تكمن أهميته في اعتماد جميع المجالات في وقتنا الحالي على الصورة، وعزز من ذلك ظهور مواقع التواصل الاجتماعي واهتمام الناس بالصورة كلغة رقمية. وأفاد الدبيسي أن تخصص التصوير الضوئي شمل تدريب الطلاب المستفيدين من البرنامج على فن التعامل مع الكاميرا الفوتوغرافية والإضاءة والتعريض، الذي يتيح للمتدرب التحكم في تباين الصور ومستوى الإضاءة وعمق الميدان والتكوين، كما يتم تدريبهم على انتقاء الخلفية للصورة المطلوبة واستخدام الفلاشات والخلفيات وفلاتر الإضاءة في الاستوديو واستخدام العدسات بأنواعها وكيفية معالجة الصور بالحاسب "الفوتوشوب". وجاء تخصص التصوير الضوئي والحاسب الآلي إلى جانب عدد من التخصصات التي شملت تقنية التبريد والتكييف وتقنية القوى الكهربائية وتقنية المحركات والمركبات وتقنية الإنتاج وتقنية الإلكترونيات الصناعية والتحكم الآلي للطلاب، إضافة إلى تخصص تجميل البشرة وأساسيات مهنة التجميل وتصفيف الشعر للطالبات، ليستفيد منها طلاب وطالبات التعليم العام في مختلف مناطق ومحافظات المنطقة الشرقية، بهدف تزويدهم بالمهارات الأساسية في المجالات التقنية والمهنية، وتشجيعهم على الاتجاه نحو التخصصات المهنية والتقنية التي تحتاج إليها سوق العمل، ونشر ثقافة العمل المهني وتعزيز الصورة الإيجابية له، ومساعدة الطلاب على اكتشاف ميولهم وقدراتهم قبل تخرجهم من المرحلة الثانوية، وبناء إعدادهم المهني الأولي. وفيما يخص مجال الحاسب الآلي أوضح علي البحراني مدرب في مجال الشبكات المحلية، أن البرنامج بادرة ممتازة لإعطاء الطلاب فكرة أفضل عن التخصصات المتوافرة في الجامعات والكليات المتوافرة في المنطقة، مشيراً إلى أن الطلاب في هذه الأعمار لا يدركون المجالات التي يمكن أن تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، التي تستفيد منها سوق العمل. وقال "إن هذه البرامج فرصة تساعد الطلاب على تكوين فكرة جيدة عن التخصص وتساعدهم على رسم مستقبل زاهر لهم بما يعود بالنفع على وطنهم". وبيّن أن التدريب في البرنامج اعتمد على مناهج الشركات العالمية التي تعتمد الكلية التقنية في الدمام على مناهجها بشكل أساسي، ولشمولية أكبر قُسمت مواد التدريب إلى أجزاء نظرية وأخرى عملية، حيث يتم عرض وشرح المفاهيم الأساسية لشبكة الحاسب الآلي والشروط والطرق المعتمدة لبناء شبكة صحيحة ومفيدة في الجزء النظري، أما في الجزء العملي فيتم تدريبهم على عمل شبكات سلكية ولا سلكية حسب المواصفات العالمية، وحرصا على تقديم تدريب أفضل تم تصميم المادة لتتلاءم مع مستوى الطلاب. وفي إطار إتاحة الفرصة أمام الطلاب لممارسة المهن المفضلة لديهم في بيئة تدريب تسعى إلى غرس الاتجاهات الإيجابية في المجتمع المدرسي، وتمكينهم من مهارات حياتية أكثر تنوعاً عبر التكامل بين مناهج التعليم وبرامج التدريب التقني والمهني، أكد ماجد الحاجي مدرب في مجال تشكيل الأعمال المعدنية وأساسيات اللحام، أن البرنامج أسهم في تحديد تخصصات الطلاب وفق ميولهم وقدراتهم التي قد لا يستطيعون تحديدها بدقة، ما يجعلهم يكملون تعليمهم في تخصصات لا تتناسب مع قدراتهم، الأمر الذي يؤدي إلى عدم ممارسة أعمالهم بمهنية في المستقبل، مشيراً إلى أن منسوبي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية قاموا بعمل محاضرات مكثفة قبل بدء البرنامج لتحديد ميولهم بطرق علمية دقيقة، وقد تم إلحاقهم بالتخصصات حسب ميولهم وقدراتهم.