«بمحض الصدفة» رصد أصدقاء ملتقى الشباب لمنطقة مكة المكرمة في محافظة رنية أخيراً، مصنعاً للخمور في أحد المباني المهجورة، وذلك أثناء تنفيذهم جولة ميدانية، ليتم على إثره إبلاغ السلطات بشكل فوري، ومن خلالهم تم التحفظ على المبنى واتخاذ الإجراءات اللازمة له. وكانت فعالية فريق أصدقاء ملتقى الشباب لمنطقة مكة المكرمة في محافظة رنية، والذي نفذ جولة على بعض المباني المهجورة في المحافظة بصحبة 22 طالباً من المرحلتين المتوسطة والثانوية خلال الشهر الماضي، مثالاً حقيقياً لما تشكله هذه المنازل من خطر على المجتمع القاطن بالقرب منها، إذ أوضح قائد الفريق محمد الرشيد أنه خلال تنفيذ الجولة على أحد المنازل تفاجأوا بوجود مصنع للخمر في أحدها، وذلك من خلال رصدهم الجوالين البلاستيكية المستخدمة لتصنيع الخمر. وقال إنه تم إبلاغ الجهات المختصة، وتحفظوا على المبنى لتنفيذهم الإجراءات الرسمية تجاهه، لافتا إلى أن الهدف من تنفيذ الفعالية هو توعية المجتمع من مخاطر المنازل والمباني المهجورة، إذ إن البعض يستغلها لصناعة الخمر أو لممارسة أنشطة مخالفة للأنظمة والقوانين. وبيّن أنه تم حصر جميع المنازل المهجورة في المحافظة، بعد ذلك تم تحديد أكثر الأحياء احتضاناً لها، لتنفيذ جولة ميدانية وتركيب بعض المواد لها، مضيفاً: «الطلاب شعروا بحماس كبير تجاه هذه الفعــالية، وذلك لتنـفيذهم عملاً يلمـسون وقــعه الإيجابي بشكل مباشر، من خلال الثناء والمديح الذي تلقوه من قاطني الحي». وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع أحد اصحاب محال الحدادة لتزويدهم بالمواد اللازمة، والتي من خلالها يتم إغلاق المنافذ المؤدية إلى المنازل، مثل النوافذ، أقفال الأبواب، وغيرهما، ليمنع الدخول إليها بسهولة، ووقاية القاطنين من مخاطر دخولها. وأضاف: «بعض المنازل آيلة للسقوط، وأخرى توجد بها خزانات مياه مهترئة ومن السهل الوقوع فيها، إضافة إلى قربها من الطرقات، ما يستوجب تحذير الأهالي من هذه المخاطر وايجاد حلول وقتية»، مشيراً إلى أن أعضاء الفعالية طرحوا على أصحاب المنازل المهجورة أن يهبوها لمن يعاني من عدم توافر سكن، إذ وجدت هذه الفكرة قبولاً جيداً من السكان والأهالي.