استكملت القوات الأمنية في محافظة الأنبار استعدادها لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة شرقي الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، فيما بدأت وحدات تابعة للجيش بالتقدم نحو مركز المدينة من الجهة الجنوبية. وقال مدير شرطة المحافظة، اللواء هادي رزيج، إن عملية تحرير الفلوجة ستكون بإشراف مستشارين أميركيين في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي، بمشاركة الشرطة المحلية وأفواج العشائر وقوات مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى مواصلة التقدم من الجهة الجنوبية لمدينة الفلوجة، لافتا إلى أن الفرق الأمنية تمكنت من قتل عشرات الإرهابيين في مناطق الثرثار والكرمة وناظم التقسيم. من جانبه، توقع المستشار الأمني في حكومة الأنبار المحلية، عزيز الطرموز، أن تكون معركة تحرير الفلوجة صعبة، نظرا لوجود أعداد كبيرة من السكان داخل المدينة، مرجحا تنفيذ العملية بعد استكمال إجراء استطلاع شامل بواسطة الطائرات المسيرة، ومعلومات المصادر من داخل المدينة لتحديد مواقع العدو. على صعيد آخر، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، أمس، مقتل مئات العناصر من تنظيم داعش في أطراف مدينة الموصل، خلال الأيام الماضية. وقال مسؤول الإعلام في الحزب، سعيد مموزيني، في تصريح صحفي إن "عصابات داعش تقوم بين فترة وأخرى بهجمات على محاور القتال في أطراف الموصل ضد قوات البيشمركة الكردية، إلا أنها فشلت في السيطرة على الأرض، مبينا أن التنظيم تكبد 400 قتيل خلال الأيام الماضية"، وأضاف أن قوات البيشمركة أصبحت أكثر قوة وقدرة على مواجهة تنظيم داعش، ولديها الأسلحة والمعدات والقدرة على تحرير أي منطقة إذا ما تلقت الأوامر بذلك. وكان مجلس محافظة نينوى أكد حصول حالة من الانهيار في صفوف تنظيم داعش بمدينة الموصل، مما دفع قياداته إلى إعدام العشرات من عناصره المنسحبين من محاور القتال خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، إن العديد من أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية لا يفعلون شيئا بالمرة، في محاربة التنظيم. وأكد في تصريحات على هامش منتدى دافوس بسويسرا، أول من أمس، "يمكننا نحن أن نفعل الكثير، لكن نأمل من الباقين أن يؤدوا دورهم". وتأتي انتقادات كارتر، على خلفية ضغط مصدره واشنطن، حيث تتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما للانتقاد، بسبب عدم جدوى سياستها في التصدي لتنظيم داعش الذي تحاربه منذ أغسطس 2014.