أفاد أحد كبار المسؤولين في مجال الأمن الإلكتروني بإسرائيل، أنها رفعت قيمة مبيعاتها الأمنية من 3.5 مليارات دولار إلى أربعة مليارات دولار، واجتذبت حوالي 20 في المئة من استثمارات القطاع الخاص العالمي في هذه الصناعة. وتسطر الأرقام المتداولة، الجهود المحمومة لتل أبيب في مجال حديث العهد، تجتمع فيه القدرات العسكرية وصناعة صادرات القطاع الخاص المتنامية. وقد ارتفع نصيب تل أبيب في مجال الاستثمار العالمي في هذه الصناعة العام الماضي عن نسبة الـ 10 في المئة التي حققتها في عام 2014. وقال إفياتار ماتانيا رئيس هيئة الفضاء الإلكتروني الإسرائيلية، في حديث مع صحيفة فاينانشال تايمز، أخيراً: نعتقد أن الثورة السيبرانية تحل في المقام الثالث بعد الثورتين الزراعية والصناعية، وستعمل على تغيير حياتنا. وأشار ماتانيا إلى توقعاته باستمرار زيادة اعتداءات الفضاء الإلكتروني على الأجهزة الصناعية، كالمولدات والآليات والطائرات والأجهزة الطبية. وحذر كذلك من اعتداءات هيمنة شبكة الفضاء الإلكتروني، حيث تخضع وسائط الإعلام الاجتماعي أو التقليدي للسرقة، بهدف بث البلبلة والارتباك. وقدم مثلاً على ذلك، الهجوم السيبراني لعام 2013 على موقع تويتر، الخاص بوكالة أسوشيتد برس، ونشر تقارير كاذبة حول انفجارين في البيت الأبيض، وإصابة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأدى ذلك إلى تراجع أسهم البورصة بمعدل واحد في المئة، وخسارة ما يقارب 136 مليار دولار. وعلق ماتانيا على ذلك بالقول: يشكل هذا مثالاً على أمور أكثر تعقيداً قد تحصل. وتعزز خبرة إسرائيل في عالم الأمن السيبراني، وقدرتها على الاستثمار في خوف وحرص الشركات والحكومات على أمن الفضاء الإلكتروني، زيادة الشركات وحجم الاستثمار الداخلي في مجال الأمن السيبراني. وتبني إسرائيل مجمعاً يعرف بـ سايبرسبارك في مدينة بئر السبع الجنوبية، حيث سيتركز بناء شركات الأمن السيبراني، إلى جانب وحدات الاستخبارات العسكرية وجامعة بن غوريون. وعلى صعيد آخر، يبحث مسؤولون عسكريون إسرائيليون وأميركيون، إمكانية شراء إسرائيل مقاتلات لوكهيد مارتن إف-35 لايتنينغ 2، معدة للإقلاع والهبوط القصير العامودي. وقد ظهرت المعلومات الأولية المتعلقة بهذا الجانب، عبر وكالة والا الناطقة بالعبرية. وعزت إسرائيل السبب الرئيس للخطوة، بتعرضها لتهديدات الصواريخ الباليستية التكتيكية من لبنان. أرقام تمتلك إسرائيل، وفقاً لهيئة أمن الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي، 250 شركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني، وتمثل صادرات العام الماضي حوالي خمسة في المئة من السوق العالمي، البالغة قيمته 75 مليار دولار، لكن الهيئة حذرت من بقاء أرقام المبيعات في خانة التخمينات، في ظل عدم توفر الأرقام النهائية للمبيعات العالمية.