الرياض - وكالات: قلل وزير الخارجية السعودي عادل الجبيرمن أهمية أي تغير في العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد اتفاق مع القوى العالمية بشأن البرنامج النووي الإيراني مما أدى إلى رفع العقوبات عن إيران. وقال الجبير في مؤتمر صحافي مقتضب عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري في الرياض أمس أنا لا أرى الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع إيران. إيران لا تزال الداعم الأول للإرهاب في العالم. وأضاف الجبير بشكل عام الولايات المتحدة تدرك جيدا خطر السلوكيات والأنشطة الإيرانية. ولا اعتقد أن لدى الولايات المتحدة شكا بشأن الحكومة الإيرانية وطبيعتها. وحذر الوزير السعودي أيضا من التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، في إشارة إلى النزاعات الإقليمية في سوريا والعراق واليمن، مضيفًا أن دول الخليج تعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة تدخلات إيران في المنطقة. من جهته، قال كيري ان الولايات المتحدة تبقى قلقة ازاء بعض النشاطات التي تقوم بها ايران في المنطقة، خصوصا دعمها لمجموعات ارهابية مثل حزب الله اللبناني، وبرنامجها للصواريخ البالستية الذي دفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات جديدة على طهران رغم التسوية في شأن البرنامج النووي. من جهة أخرى قال كيري إنه واثق من إمكانية بدء محادثات السلام السورية. وقال للصحفيين نحن واثقون من أنه بتوافر مبادرة طيبة خلال يوم أو نحو ذلك فسيمكن بدء تلك المحادثات ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا سيجتمع مع الناس على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف لترسي الأسس لبدء مساعي جادة لتنفيذ بيان جنيف. ومن المقرر بدء محادثات السلام بشأن سوريا يوم 25 يناير في جنيف لكن الغموض يخيم على موعدها لأسباب من بينها خلاف على وفد المعارضة. وذكر كيري أن دولا كبرى ستجتمع بعد الجولة الأولى من المفاوضات. وقال اتفقنا جميعا على أن تجتمع مجموعة الدعم الدولي لسوريا فور استكمال الجولة الأولى من مناقشات سوريا. وتواجه جهود السلام تحديات ضخمة من بينها خلافات على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد وتدهور العلاقات بين السعودية وإيران. وذكر وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد سبل لإزاحة الأسد عن السلطة. وأضاف نعمل مع أصدقائنا الأمريكيين في هذه النواحي من حيث تبادل المعلومات ومعلومات مخابراتية ومن حيث التدريب والدفاع الصاروخي الباليستي وتعزيز قدرات الدفاع. نعمل مع أصدقائنا الأمريكيين على سبل الإطاحة ببشار الأسد من سوريا وتوجيه البلاد صوب مستقبل أفضل. نعمل مع أصدقائنا الأمريكيين من اجل الاستقرار في اليمن التي لن يكون لإيران دور فيها. وصباح أمس، شارك الوزير الامريكي في اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، ثم التقى بعد الظهر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ومنسق الهيئة العليا للتفاوض باسم المعارضة السورية رياض حجاب. وكان كيري وصل فجر أمس الى العاصمة السعودية بعد مشاركته ليومين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.