إبراهيم سليم (أبوظبي) أشاد الخبير الكندي الدكتور كميل جابرييل بتوجه الإمارات، باتخاذها خطوات إيجابية نحو المحافظة على العقول المبدعة وتشجيع العلماء العرب وغيرهم على العمل في الدولة، عبر تخصيصها ميزانيات كبيرة للبحث العلمي وإنشاء مراكز بحثية، وإعلانها السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه، إذ يصل حجم الاستثمار فيها إلى أكثر من 300 مليار درهم، والذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم مؤسسات العلم ومراكز التفكير من منطلق قناعة راسخة بأن البحث العلمي هو مفتاح التقدم وأساس الحفاظ على هذا التقدم في مضمار التنافس التنموي العالمي. وأشار على هامش ندوة نظمتها جامعة زايد بمقرها في أبوظبي، حول «تشريح الابتكار» إلى أن استغلال طاقات الشباب في الابتكار يحميهم من الأفكار المتطرفة، وأنه من أسباب عزوف العلماء العرب عن البقاء في بلدانهم هو عدم توفير البيئة الملائمة المحفزة على الابتكار مما اضطرهم للسفر للخارج لعدم وجود بيئة مناسبة، وإن توفرت البيئة المناسبة لم يغادر العلماء أوطانهم. وأكد أن هذه السياسة التي اعتمدتها الدولة ستكون عامل جذب وتشجيع للعلماء العرب في كل مكان بالعالم، للقدوم إلى الإمارات من أجل البحث العلمي، بعد توفير البيئة المناسبة والدعم المالي للبحث العلمي، بالإضافة إلى الدعم المعنوي، مشيراً إلى أن أحد أبرز أسباب هجرة العقول العربية للمراكز البحثية بالعالم هو عدم توافر المناخ الملائم وبيئة العمل المحفزة، وانخفاض ميزانيات البحث العلمي، ولذلك فإن الفرص في الدول الغربية والأمريكية والمنح التي توفرها للباحثين جعلهم يتوجهون إلى المناطق التي تقدر قيمة ما يقومون به. لافتاً إلى أن الدول العربية عليها أن تحذو حذو الإمارات في هذا المجال، داعياً العقول العربية المهاجرة إلى الإسهام في الاستفادة من هذا التوجه، الذي يضمن للأجيال القادمة موقعاً على الخارطة العالمية.