حذرت السلطات الصحية في أكثر من دولة بأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي النساء من خطورة الحمل في الوقت الحالي بسبب مخاوف زيادة تشوهات الأطفال جراء الإصابة بفيروس زيكا. وكانت السلطات البرازيلية قد أعلنت انتشار حالات الإصابة بفيروس زيكا وارتفاع حالات التشوهات الخلقية للأطفال حديثي الولادة منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي. وينتقل الفيروس من خلال بعوضة يديس ايجبتاي، وهي أيضا التي تنقل عدوى حمى الضنك وفيروس تشيكونغوانيا. ومن المعروف عن الفيروس أنه بسيط وتظهر أعراضه في واحد من كل خمسة مصابين. ونصح مسؤولو الصحة في كولومبيا وجامايكا والسلفادور والاكوادور النساء بتأجيل أي خطط للحمل في الفترة الحالية حتى اتضاح الصورة الحقيقية لمخاطر الفيروس. وتقول محررة شؤون الأمريكيتين في بي بي سي كانديس بيت إن جماعات الحقوق النسائية انتقدن تحذيرات السلطات. وتأتي تلك التحذيرات في الوقت الذي زادت فيه الولايات المتحدة عدد الدول المحظور سفر النساء إليها بسبب خطر الإصابة بفيروس زيكا. وكانت البرازيل قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الأطفال المولودين بتشوهات خلقية تتمثل في صغر حجم الرأس بلغ أربعة آلاف طفل منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي أكثر المناطق تضررا، بلغت نسبة الاشتباه في الإصابة بصغر الرأس واحدا في المئة من حديثي الولادة. وتعتقد السلطات أن زيادة حالات ولادة أطفال صغيري حجم الرأس نتيجة لانتشار فيروس زيكا. ولم يتجاوز عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس 150 حالة في 2014. وقد تتسبب الإصابة في الوفاة، أو إعاقة عقلية وتأخر في النمو. ولم تتأكد الصلة بين الفيروس وصغر الرأس حتى الآن، لكن عددا صغيرا من الأطفال حديثي الولادة الذين ماتوا كانوا مصابين بالفيروس في أدمغتهم، ولم يُطرح تفسير آخر لارتفاع عدد المواليد بصغر الرأس.