الجزيرة - علي بلال: أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالكلمات الصادقات المركزة المختصرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي علق بها بعد إعلان الميزانية، والتي نبعت من القلب فوصلت إلى القلوب، وقال: إن خادم الحرمين الشريفين ناشد الجميع بأن يقوموا بواجبهم تجاه خدمة أبناء هذا الوطن وتفعيل هذه الميزانية عبر مؤسساته بما ينفعهم ويصلح من شأنهم ويدفعهم إلى كل خير لهم ولأسرهم ولمجتمعاتهم. وقال الدكتور أبا الخيل خلال تدشينه أمس الأول مركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية بالجامعة، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، وبحضور سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم وعدد من القطاعات المشاركة ذات العلاقة ومسئولي الجامعة. وأكد الدكتور أبا الخيل بأن خدمة العلوم الشرعية والعربية شرف لا يضاهيه شرف، والقيام بحقها أمانة عظيمة ومسئولية كبيرة، وأنها من الواجبات التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها حسب قدرته واستطاعته. وأوضح معالي مدير الجامعة أن المركز إذا حقق أهدافه سيكون نواة خير ينطلق منها عمل صالح عبر هذه التجهيزات التقنية والحاسوبية والتي أصبحت ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها. وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عقدت قبل ثلاثة أعوام مؤتمر «المحتوى العربي في الإنترنت»، وكانت من أبرز نتائجه بأن المحتوى العربي في الإنترنت يمثل نسبة محزنة جداً، حيث يمثل المحتوى العربي نسبة لا تتجاوز 0.75%، وبين آل الشيخ بأن استثمار أحدث الطرق العلمية المبتكرة وتوظيفها لخدمة العلوم الشرعية أمر مهم وواجب إنساني لدعم المحتوى العربي المتمثل في الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وأضاف: «رسالة المسلم في المقام الأول هي الدعوة إلى الله عز وجل في المجالات كافة, المعمول بها في كل زمان ومكان، لأن المسلم يبدأ بإصلاح نفسه ومن ثم إصلاح غيره وتنويره، والبحث حول تهيئة الأجواء المناسبة, التي من خلالها تغير أي معتقد أو مفهوم خاطئ مترسب لديه». ولفت مفتي عام المملكة إلى أنه لا يجب الاستسلام لكل من يعبث بالشريعة الإسلامية من خلال المواقع الإلكترونية التي انتشرت وتوجه إليها معظالشباب في كل البلدان الإسلامية التي أصبحت مكاناً خصباً لأخذ المعلومة الشرعية المناسبة، وبالتالي يجب أن تكون تلك المعلومات المتوافرة صحيحة وممنهجة بالطريقة التي توافق ما جاء في الكتاب والسنة، وأشار إلى أن تلك التقنيات الآن تعد من أقوى الوسائل في إيصال الدعوة إلى أقصى بقاع الأرض، مشدداً على أن العالم بأسره يصغي وينصت للشريعة الإسلامية، وأن هذه مسؤولية كبيرة يجب علينا الحرص والمتابعة الدقيقة حيال ما يكتب في جميع المواقع، وتوحيد الوجهة والمكان المحدد الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة في مجال الشريعة واللغة العربية. من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية الدكتور بدر بن محمد البشر أن المركز الذي أنشئ حديثاً بقرار من مجلس التعليم العالي وبموافقة سامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه- يسعى لتسخير التقنيات الحديثة لخدمة الإسلام والمسلمين الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها، إضافة إلى اهتمامه بتوثيق واعتماد البرمجيات الشرعية والعربية، وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعد الموافقة السامية سارعت إلى إنشاء هذا المركز البيني المتعدد الاختصاصات والذي يجمع بين علوم الشريعة واللغة العربية والحاسب الآلي ويتولى الإشراف على البحوث التطبيقية والبرامج الحاسوبية التي تخدم العلوم الشرعية واللغة العربية، كما يسعى لوضع ضوابط لاستخدام تقنية المعلومات في العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية بشكل عام، ويسهم بدور فاعل في تقييم المحتوى الشرعي في البرامج الحاسوبية المنتشرة في الأسواق وتدقيقها ثم اعتمادها. وأوضح الدكتور البشر أن المركز يهدف إلى: الريادة والقيادة في تسخير الحاسب لخدمة العلوم الشرعية واللغة العربية وبرامج الدعوة إلى الإسلام، ودعم المشاركة بين الباحثين والعلماء والجهات الحكومية والأهلية لابتكار تقنيات متطورة تخدم المجالات الشرعية، وأضاف الدكتور البشر بأن المركز سيعمل على ثلاثة محاور، هي: الضوابط الشرعية واللغوية المتعلقة بالحاسب، وتطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية واللغوية وتعليمهما، وحوسبة اللغة أو اللغويات الحاسوبية.