هبطت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي مع استمرار قلق المستثمرين من الضعف المزمن في أسعار النفط وتراجع البورصات العالمية. وتراجع برنت 26% في يناير ويتجه لتسجيل أكبر هبوط شهري له منذ 2008. ويعتقد الاقتصاديون أن الميزانية السعودية التي أعلنت الشهر الماضي وضعت بناء على متوسط سعر لبرميل خام برنت عند نحو 40 دولارا. وإذا استمر برنت دون 30 دولارا فقد تضطر الحكومة إلى إجراء مزيد من الخفض في الإنفاق. وتواجه الشركات السعودية ضغوطا بالتزامن مع إعلان نتائج أعمالها للربع الأخير من العام الماضي السعودية وأرتفع مؤشر الأسهم السعودية في آخر جلسات الاسبوع مدعومة بأسهم شركات البتروكيماويات. إلا أنها سجلت تراجعا بأكثر من 6% الاسبوع الماضي. وراتفعت أسهم البتروكيماويات في الساعة الأخيرة من جلسة تداول يوم الخميس لتدفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية ليغلق مرتفعا 0.1% عند 5464 نقطة. وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك أكبر منتج للبتروكيماويات في المملكة 1.7% إلى 61.75 ريال. وهبط السهم 19.5% منذ بداية العام. أسواق الامارات واصل سوق دبي المالي أداءه السلبي خلال الأسبوع الثالث من يناير، فاقدا 15.3 مليار درهم من قيمته السوقية، في ظل استمرار تدهور أسعار النفط، واضطرابات الاقتصاد العالمي. وسجل المؤشر العام تراجعا نسبته 6.9% مواصلا تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، بخسائر بلغت 193.5 نقطة، هبط بها إلى مستوى 2621.96 نقطة. وعلى مستوى أداء القطاعات، جاءت جميعها باللون الأحمر، باستثناء الاتصالات الذي ارتفع وحيدا، وظل قطاع الصناعة عند نفس مستوياته السابقة. وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر الأسبوعية بتراجع نسبته 10.84%، تلاه قطاع العقارات متراجعا 10%، وبلغت خسائر البنوك 5.55%، في حين ارتفع قطاع الاتصالات 0.2%. وفي أبوظبي لم يكن الحال أفضل كثيرا، فسجل سوق أبوظبي المالي تراجعا للأسبوع الثالث على التوالي، متأثراً بتراجعات جماعية للقطاعات بصدارة الطاقة في ظل استمرار هبوط النفط لأدنى مستوياته منذ 12 عاماً مجدداً، مما كان له أثره السلبي على الأسواق العالمية والإقليمية. وهبط المؤشر العام بنسبة 5.5%، وهي أعلى وتيرة تراجع في أكثر من 13 شهراً، وتحديداً في ديسمبر 2014، فاقداً من خلالها 218.15 نقطة من قيمته. وانخفضت قيم التداول مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 785 مليون درهم، وبلغت أحجام التداول نحو 482 مليون سهم، مقارنة بـ 342 مليون سهم بنهاية الأسبوع الماضي. وبلغ رأس المال السوقي بنهاية تعاملات الأسبوع إلى 365.81 مليار درهم ما يعادل 99.5740 مليار دولار. وهوى قطاع الطاقة خلال الأسبوع بنسبة 13.6% بفعل هبوط سهمي دانة غاز وطاقة بنسب 14.9% و8.7% على التوالي. وسجل البنوك تراجعاً بنسبة 6.66%، بعدما تراجع سهم الخليج الأول بنسبة 8.22%، وأبوظبي الوطني بـ 5.5%، كما انخفض سهم أبوظبي التجاري بنسبة 3.43%. وارتفعت على مدار الأسبوع 4 أسهم فقط بصدارة سهم أركان لمواد البناء الذي صعد بنسبة 24.6%. الكويت وفي الكويت منيت البورصة بتراجعات قوية خلال تعاملات الأسبوع بضغط من الخسائر الحادة لأسعار النفط، وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني الذي أربك الأسواق العالمية. وسجل مؤشر السوق السعري تراجعات بأكثر من 6% خاسراً أكثر من 300 نقطة، إلى 4946 نقطة مقابل 5265.94 نقطة في تعاملات الأسبوع الماضي، لترفع بذلك البورصة خسائرها منذ بداية العام إلى 10%. وتداول مستثمرو السوق خلال تعاملات الأسبوع نحو 718 مليون سهم، بقيمة بلغت 80 مليون دينار، حيث شهدت جلسات الأسبوع تراجع قيم التداول لتبلغ في جلسة الخميس 9.4 مليون دينار، وهي الأدنى منذ 10 جلسات. وخسر مؤشر السوق الكويت 15 أكثر من 80 نقطة خلال جلسات الأسبوع ليقفل عند مستوى 767.74 نقطة بتراجع بلغت نسبته 7.3%، مقابل 828.38 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي. وسجل مؤشر السوق الوزني تراجعاً بلغت نسبته 7% ليُنهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 330.24 نقطة، مقابل 355.39 نقطة في ختام الأسبوع الماضي. وجاءت تراجعات السوق الحادة بفعل الهبوط الحاد في أسعار النفط والتي وصلت إلى مستويات 26 دولاراً للبرميل فيما بلغ النفط الكويتي مستويات 19 دولاراً للبرميل وهي الأدنى منذ 14 عاماً. قطر وفي الدوحة سجل مؤشر بورصة قطر محصلة سلبية خلال الأسبوع وسط تراجعات شبه جماعية في أداء قطاعاته لينهى الأسبوع الثالث من يناير 2016 منخفضاً 6.5% فاقداً 601 نقطة، عند مستوى 8584 نقطة. وانخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 8.96% عند مستوى 3039.03 نقطة، كما انخفض مؤشر جميع الأسهم بحدود 6.59% عند مستوى 2287.29 نقطة. وارتفعت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 60.34% لتصل إلى 1.52 مليار ريال مقابل 1.15 مليار ريال في الأسبوع الماضي. كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة 77.44% لتصل إلى 49.49 مليون سھماً، مقابل نحو 27.89 مليون سھماً في الأسبوع السابق. وارتفع عدد العقود المنفذة 54.49% لیصل إلى 27.05 ألف عقد مقابل حوالي 17.51 ألف عقد في الأسبوع الماضي. وانخفضت القيمة السوقية بنهاية الأسبوع بنسبة 6.43% تقريباً لتصل إلى 458.41 مليار ريال مقابل نحو 489.93 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي، بخسائر اقتربت من 31.52 مليار ريال. وبالنسبة للأداء القطاعي، فقد انخفضت بشكل شبه جماعي يتصدرها العقارات بتراجع نسبته 11.90%، بينما جاء قطاع الاتصالات وحيدا في القائمة المرتفعه بحدود 1.99% وكان قطاع التأمين الاقل تراجعاً عند 2.56%. وعلى صعيد الأسهم، شارك في تعاملات الأسبوع 43 سهماً، أنهى 4 أسهم منها التعاملات مرتفعاً، بينما تراجعت أسعار 38 سهماً، واستقر سهم واحد عند الإقفال. وقاد سھم QNB تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 12.41% من قیمة التداول الإجمالية، ثم سهم الخليج الدولية بحدود 9.28%، وحل سھم مصرف الريان ثالثاً بحصة قدرها 8.69%. مصر وفي القاهرة، تباينت مؤشرات البورصة المصرية، خلال تداولات الأسبوع الماضي، وهبط المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 2.5%، خاسراً 144.35 نقطة، ليغلق عند مستوى 5713.35 نقطة، مقابل 5857.7 نقطة الأسبوع السابق. وخسر رأس المال السوقي خلال الأسبوع 3.5 مليار جنيه (446.2 مليون دولار) ليغلق عند 380.53 مليار جنيه، مقابل 384.03 مليار جنيه الأسبوع السابق، بضغط من مبيعات الأجانب والعرب. وارتفع مؤشر إيجي إكس 70 2.3% رابحاً 7.72 نقطة عند مستوى 344.13 نقطة، مقابل 336.41 نقطة الأسبوع السابق. وتراجع مؤشر إيجي إكس 100 بنحو 2.57 نقطة بنسبة 0.37% عند مستوى 692.03 نقطة منخفضاً من 694.6 نقطة الأسبوع السابق. وصعد مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان 1.2% أو ما يُعادل 12.22 نقطة عند 1042.37 نقطة متراجعاً من 1030.15 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.