قال التلفزيون الصيني إن وحدة عسكرية صينية متمركزة في مدينة تقع في مواجهة تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، أجرت مناورات برية استخدمت فيها الذخيرة الحية بعد أيام من فوز حزب يميل إلى الاستقلال في انتخابات تايوان. وتعتبر الصين تايوان إقليماً منشقاً قد تخضعه تحت سيطرتها بالقوة إذا اقتضت الضرورة. وكانت القوات القومية المهزومة فرت إلى تايوان عام 1949، خلال الحرب الأهلية الصينية. وقالت قناة الجيش في التلفزيون الصيني المملوك للدولة، في تقرير، إن «الوحدة العسكرية 31 المتمركزة في مدينة شيامن، جنوب شرقي الصين، أجرت مناورات خلال الأيام القليلة الماضية»، وإن لم يذكر التقرير مكانها تحديداً. وعرضت القناة لقطات تلفزيونية ظهرت فيها مركبات برمائية تمخر في البحر صوب نقطة إنزال بري وطائرات هليكوبتر تطلق صواريخ على مواقع على الشاطئ، وجنود يهبطون من طائرات هليكوبتر بالمظلات. ولم يشر التقرير في شكل مباشر إلى انتخابات تايوان. ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على الفور على طلب للتعليق. وتقع شيامن في مواجهة تايوان، وتقع قبالة سواحل المدينة جزيرة كيمنين التي تسيطر عليها تايوان منذ عام 1949، والتي ظلت الصين تقصفها في شكل متكرر حتى أواخر السبعينات من القرن العشرين. وحققت تساي إنغ وين وحزبها الديمقراطي التقدمي الذي يميل إلى الاستقلال فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في تايوان السبت الماضي، ما أثار قلق بكين من أنها قد تسعى لاستقلال الجزيرة رسميا. وحذرت الصين من أي خطوات في اتجاه الاستقلال، قائلة إنها ستدافع عن سيادتها.