لا يزال نفق الأندلس بجدة يغرق في مياه الصرف الصحي لليوم الثاني على التوالي الأمر الذي تسبب في زحام المركبات وتصاعد الروائح الكريهة التي زكمت أنوف أصحاب الأحياء المجاورة، مما جعلهم يهجرون منازلهم، وتعطيل لمصالح المارة بطريق الأندلس الذي يعتبر شريانًا رئيسًا للواصل من جنوب جدة إلى شمالها، بعد انتظارهم طويلا بسبب تكدس السيارات في النفق، وذلك بسبب كسر في الأنبوب الرئيس للصرف الصحي وشركة المياه الوطنية لم تنه الإصلاحات منذ أول أمس. «المدينة» التقت بمرتادي الطريق وأهالي الأحياء المجاورة، ونقلت معاناتهم.. عبدالرحمن الجهني، قال: إنه يحمل المسؤولية كاملة عما يحدث إلى شركة المياه الوطنية من تأخير في الإصلاح وعدم إيجاد الحلول السريعة والكل يعلم أنهم منذ أول أمس وهم فقط يقومون بشفط وتصريف إلى البحر وهذه الطريقة لا تجدي نفعًا بسبب الاستخدام من قبل أحياء جدة المشتركة بهذا الأنبوب لن تتوقف عن الاستخدام وعلى قولة المثل: (صب وحقن) يجب أن تتضافر الجهود لحل تلك المشكلة التي تتسبب في تعطيل الحركة المرورية ومصالح المواطنين والمقيمين. وذكر سالم القحطاني أنه ما يقارب الساعة ونصف الساعة وهو يحاول الوصول إلى منزله في جنوب جدة وهو لا يزال عالقًا داخل النفق بسبب مياه الصرف الصحي المعطلة المشلة للحركة المرورية. وقال علي الرزمي: إن وجودنا داخل النفق ومياه الصرف الصحي تحاصرنا بصحبة اطفالنا الصغار السن واستنشاق روائح المياه الكريهة قد تسبب في مرض الأطفال وقال: إن وقع مكروه سوف أحمل المسؤولية إلى شركة مياه الصرف الصحي المتسببة في ذلك بسبب عدم معالجة الانبوب المنكسر منذ أول أمس بسبب رداءة الأنبوب. وذكر رامي المش أحد سكان الحي المجاور، أنه اضطر الى الانتقال الى شقة سكنية هو وعائلته بسبب الروائح الكريهة التي وصلت الى غرف نومنا مما شكل ازعاجًا ومشكلات تنفسية للأطفال، وقال: إن الشركة الوطنية تعمل ببطء شديد وليس لديها حلول وخطط سريعة وجذرية لتفادي مثل هذه المشكلات الحاصلة. «المدينة» تواصلت مع وحدة شركة المياه الوطنية للوقوف على أسباب تأخر إصلاح العطل لليوم الثاني بالرغم من اعتذارهم عن الرد. المزيد من الصور :