×
محافظة المنطقة الشرقية

«الإخوان» يشهرون السلاح في الجامعات

صورة الخبر

كان لجريمة رئيس كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» وقعها عند بعض العرب في مواقع التواصل الاجتماعية، فتناقل الكثير صور الرئيس والرجل الثاني في الدولة نائبه «جانغ سونغ تيك» زوج عمته الذي أعدم وعزى عمته، وكان البعض معجبا باستبداد الزعيم الكوري، والبعض يرى أنه نموذج للطغيان. وكان المعجبون بطغيانه ــ وهم كثر ــ يرونه نموذجا لمن يريد إدارة الدولة، وأن الحاكم الذي لا يبطش هو هش وضعيف ولا يستحق أن يحكم الشعوب، ولكن ما الذي دفعهم لأن يروه نموذجا، أو مثالا أعلى للحكم رغم اختلافه عنهم بالعقيدة؟ من وجهة نظر شخصية، ومن خلال متابعتي لصفحات شريحة عشوائية لأشخاص من عدة دول عربية وما يكتبونه في صفحاتهم معبرين عن أفكارهم، هم متسقون مع آلية السلطة القديمة التي أطرها في القرن 15م «ميكافيلي» بكتابه «الأمير»، وإن لم يقرؤوا الكتاب، إذ أن «ميكافيلي» لم يبتكر سلطة جديدة تدار فيها الدولة، بقدر ما رصد آلية الدولة القوية منذ القدم إلى وقته، وعلى ماذا تقوم؟ وكيف على الحاكم أو «الإمبراطور» ألا يستند على فكرة أن يحبه المقربون منه بالسلطة، بل على أن يخافوه، وأنه يمكن له في خطابته أن يعبر عن حبه للشعب كشعار، في نفس الوقت عليه وعلى أتفه خطأ يرتكبه المقربون له أن يعلقهم على المشانق كرسالة للشعب، بأن من يعارضه وإن كان مقربا أو قريبا له هذه نهايته، فيتم حشر الجميع داخل دائرة الخوف. وهذا ما فعله رئيس كوريا الشمالية «كيم جونغ» حين أعدم زوج عمته القوي وصاحب النفوذ الذي يهدد سلطته، ليؤكد للشعب الكوري أنه سيبطش بأي شخص، ولكن ما الذي يجعل غالبية الشعب يقبلون بهذا الوضع، أو بمثل هكذا طغيان؟ يخيل لي وأكاد أجزم أن الإنسان لا يمكن له قبول هذا ما لم تعمل عليه منذ طفولته فتصنم الزعيم «كما قال أحد الكوريين الشماليين أول ثلاث كلمات عرفتها أبي وأمي وعاش الزعيم»، صاحب أسطورة الولادة المختلفة عن البشر في الجبل المقدس «بايكود»، إذ ظهرت نجمة جديدة وقوس قزح لتؤكد أنه مختلف. والأهم لا يمكن القبول بالطغيان ما لم تحول «الحرية» من قيمة أخلاقية إلى شيطان سيفسد الإنسان. S_alturigee@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة