تراجعت العملة الروسية مجدداً إلى مستويات قياسية أمام الدولار، حيث خسر سعر صرف الروبل أكثر من 3% مع بدء التداولات، ووصل إلى 84 مقابل الدولار مع استمرار تدهور أسعار النفط. والروبل الذي يسجل تراجعاً طوال الاشهر الـ 18 الماضية بسبب هبوط اسعار النفط والعقوبات الغربية على اوكرانيا، تراجع أيضاً أمام اليورو ليصل إلى 92 لليورو. ويشكل النفط مع الغاز أكثر من نصف عائدات الدولة الروسية، ويأتي تراجعه في وقت تأمل روسيا التي تستهدفها أيضاُ عقوبات على خلفية الازمة الاوكرانية، بتجاوز الانكماش الذي شهدته في 2014. وقد سبق أن اقرت الحكومة الروسية بأن الاقتصاد سيواصل تباطؤه على وقع السعر الراهن لبرميل النفط، مع ضرورة إجراء اقتطاعات في الموازنة. وكثفت الحكومة اجتماعاتها في الأيام الاخيرة لإيجاد مصادر مالية إضافية مع مواصلتها التقديمات الاجتماعية ومساعدتها للقطاعات الاكثر تعثراً مثل السيارات والبناء. واقر الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان يتحدث الأربعاء امام متعهدين تزامنا مع التراجع التاريخي للروبل امام الدولار، بأن العامين الماضيين كانا صعبين بالنسبة إلى كل القطاعات.