اعتقلت السلطات الباكستانية رجل الدين (الملا) شابير أحمد ووجهت له اتهامات بالإرهاب بعدما أقدم مراهق في الخامسة عشر من عمره على قطع يده بالمنجل، إثر اتهام معلمه له بالكفر والزندقة. وأقدم أنور علي على بتر يده بنفسه بواسطة منجل، وتقديم يده المبتورة على طبق لمعلمه، بعد حضوره أحد اللقاءات الدينية في مسجد محلي الاثنين الماضي، وفقا لما ذكره رجل الأمن نوشير أحمد. وخلال اللقاء الديني، تحدى الملا شابير أحمد أي شخص لم يحب الرسول محمد بأن يرفع يده، وفهم المراهق السؤال خطأ فرفع يده، الأمر الذي أثار صراخا وهيجانا من الحضور ليلة الميلاد، حيث كان الحضور يرددون القصائد والأناشيد الدينية. واتهم شابير أحمد، الإمام في مسجد محلي في قرية هجرا شاه مقيم، في ولاية البنجاب، الفتى المراهق بالإلحاد والكفر، مشيرا إلى أنه يستحق القتل. واعتقلت الشرطة الملا شابير الجمعة، أي بعد 5 أيام من الحادثة، وذلك بعد انتشار الحادثة في الصحف المحلية، لكنها قالت إنها لم تتمكن من اتخاذ إجراء فوري بحقه، لأن أحدا لم يتقدم بالشكوى ضده. غير أن ساجد علي، أحد سكان البلدة، قال إنه تم اعتقال الملا، ثم أطلق سراحه لاحقا بضغط من رجال دين آخرين، مشيرا إلى أن الفتى لم يحصل إلا على العناية الأساسية فقط وتم لف جراحه بالضمادات. وقال ساجد علي إنه لا يحق للملا أن يستغل مشاعر المسلمين ويختبر حبهم للنبي، مشيرا إلى أن ليلة مولد النبي وضعت الفتى تحت ضغط كبير بحيث أنه اضطر إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة. وقال الفتى إنه لا يأسف على قيامه ببتر يده بالمنجل لأن ما فعله يصب في خانة حب النبي محمد، بينما قال والده إنه فخور بما قام به ابنه.