دافعت المؤسسة العسكرية الجزائرية عن التغييرات التي أجراها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ضمن المؤسسة الأمنية في البلاد، وأوضح الجيش في التعليق الأول له أن هذه التغييرات «وحّدت القرار داخل المؤسسة العسكرية» في إشارة إلى جهاز الاستخبارات في هيكلته السابقة. وتحدثت المؤسسة العسكرية بلغة إيجابية عن نتائج التغييرات الأخيرة داخل جهاز الاستخبارات، والتي انتهت بإقالة مسؤوله الأول الفريق محمد مدين (توفيق)، كما أعلنت أن الجيش وفق هذه المعطيات كرّس استراتيجية جديدة ترتكز «على الانتشار المحكم للوحدات العسكرية والتنسيق الجيد بين مكونات القوات المسلحة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل والآني والفعّال للمعلومة وتوحيد مركز اتخاذ القرار، لا سيما بعد التغييرات التي أُجريت على الهيكل التنظيمي للجيش، إضافة إلى بعض التغييرات وعمليات إعادة التنظيم والهيكلة التي مست بعض مكوناته، ما ساهم في شكل كبير في تحقيق نتائج ميدانية معتبرة خلال السنة الماضية». وهذه أول مرة يتناول فيها الجيش الجزائري في مجلته ملف إعادة هيكلة الاستخبارات. ونفت وزارة الدفاع، قراءات تحدثت عن تراجع محتمل في نتائج مكافحة الإرهاب، معتبرةً أن «المجهود الرئيسي للجيش الوطني الشعبي يتمثل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التي تُعتبر من أولويات القيادة العليا للجيش بما أنها تستهدف اقتصادنا وحدودنا».