أحبطت السلطات المغربية خططاً لتنفيذ هجمات بالسلاح الأبيض كان منتسبون مفترضون لتنظيم «داعش» يعتزمون القيام بها ضد مَن يعتبرون أنهم «خارجون عن نهجهم». وكشف بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز الاستخبارات الداخلي) عن تحقيقات جارية مع 3 «متطرفين موالين لداعش» ينشطون في مدينة طنجة (شمال)، كانوا أوقِفوا الأحد الماضي. وأضاف البيان أن المشتبه فيهم «كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة في الساحتين السورية العراقية»، و «خططوا لتنفيذ اعتداءات بالسلاح الأبيض ضد أشخاص مخالفين لمنهجهم العقائدي المتطرف، أسوة بالعمليات البربرية التي يقترفها مقاتلو داعش». وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين خططوا أيضاً لتنفيذ «عمليات سطو وسرقات للحصول على أموال بهدف تمويل مشروع التحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي». ويأتي اعتقال المتهمين الـ3 الموالين لـ «داعش» في طنجة غداة عملية دهم للسلطات في مدينة المحمدية أفضت إلى اعتقال متهم بلجيكي من أصل مغربي يُشتبه في ضلوعه في اعتداءات باريس الإرهابية التي جرت في 13 تشرين الثاني (الماضي)، سبق له أن سافر إلى سورية انطلاقاً من العاصمة البلجيكية بروكسيل برفقة أحد انتحاريي «سان دوني» وانضم إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي قبل أن يلتحق بـ «داعش». كما أنه كان على صلة بالعقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود. وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبدالحق الخيام أن بلاده كانت وراء إحباط «اعتداءات وشيكة كانت تستهدف دولاً أوروبية»، وخص بالذكر فرنسا وإسبانيا وبلجيكا.