×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمن التونسي يتصدى لأربع مركبات مجهولة دخلت البلاد

صورة الخبر

قال باحثون أمس (الثلثاء)، إنهم استنبطوا بعوضاً معدلاً وراثياً للحد من انتشار فيروس "زيكا" وفيروسات خطيرة أخرى ينقلها البعوض بالبرازيل. وتولت شركة "أوكسيتيك"، الفرع البريطاني لشركة "إنتريسكون" الأميركية للبيولوجيا التخليقية، إنتاج هذه السلالة التي تم تحويرها وراثياً لتهلك أنسال ذكور البعوض من جنس "إيديس ايغبتاي" قبل البلوغ والقدرة على التكاثر. وتقوم شركة "أوكسيتيك" باستنباط السلالة الجديدة في منطقة كامبيناس في البرازيل، وقالت إنها ستبني منشأة أخرى في منطقة بيراسيكابا القريبة بولاية ساو باولو في أعقاب نجاح النتائج في تقليص أعداد هذا الجنس الذي يحمل أيضاً خطر الإصابة بحمى الدنغ. ولم يكن فيروس "زيكا"، الذي رصد في أفريقيا في أربعينات القرن الماضي، معروفاً في الأميركتين حتى العام الماضي، إذ ظهر في شمال شرقي البرازيل ثم واصل انتشاره بسرعة في أميركا اللاتينية. وربطت سلطات الصحة البرازيلية انتشار "زيكا" بارتفاع أعداد الاطفال الذين يولدون بحالة نادرة تتسم بصغر حجم الرأس تؤثر على الأوضاع العصبية للرضيع. وأصدرت "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" الأسبوع الماضي تحذيرات بعدم سفر الأمهات الحوامل إلى 14 دولة ومنطقة بمنطقتي الكاريبي وأميركا اللاتينية التي ينتشر بها الفيروس. وفيما تشهد البرازيل موسماً ممطراً، تبذل السلطات جهوداً لمكافحة تزايد أعداد البعوض. وقال مسؤولو الألعاب الأولمبية والسياحة في البرازيل أول من أمس، إن الفيروس لا يمثل خطراً كبيراً على الزائرين الأجانب، وذلك على رغم تحذير وزير الصحة للنساء الحوامل من ضرورة استشارة الطبيب قبل زيارة البلاد مما زاد المخاوف من الفيروس. ويجئ التحذير من الفيروس قبل أسبوعين من مهرجان تجوب احتفالاته أنحاء البلاد ويحتل مكانة متميزة ضمن أنشطة السياحة في البرازيل. ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس "زيكا" الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي. وقالت شركة "أوكسيتيك" إن السلالة الجديدة المحورة وراثياً نجحت في التقليل من يرقات البعوض بنسبة 82 في المئة في المناطق التي تم نشر السلالة المعدلة بها خلال الفترة بين  نيسان (أبريل) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين، فيما أعلنت السلطات أيضا عن تراجع كبير في أعداد الإصابة بحمى الدنج. وقالت السلطات البلدية في ساو باولو، كبرى مدن البرازيل، إنها وزعت وسائل اختبار سريعة لمساعدة المستشفيات العامة في التعرف على المرضى المصابين بحمى الدنج وانتشرت بؤر عدة له في السنوات القليلة الماضية.