×
محافظة المنطقة الشرقية

مطلوب سائقين نقل ثقيل لشركة كبرى تعمل في مجال الأغذية – الدمام

صورة الخبر

.. من قديم الزمان والناس تقول: «السجن تهذيب وإصلاح»، ولقد مرت – بكل أسف – سنوات قبل عقدين من الزمان، كان السجين عندما يطلق سراحه يمارس ما عرف من أنواع الشر، والسرقة، وتعاطي المخدرات والاعتداء على الأموال بغير حق بحكم مخالطته في العنابر لأصحاب السوابق. وفيما يلوح لي أن السجن سيصبح بالفعل إدارة تهذيب وإصلاح، والشاهد على ذلك ما نشرته «عكاظ» يوم الاثنين 20/2/1437 بعنوان (تدريب 11 ألف سجين فنيا ومهنيا) جاء فيه: كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن عدد السجناء الملتحقين ببرنامج التدريب المهني بالسجون في العام التدريبي الحالي بلغ 2740 سجينا في 36 وحدة تدريبية داخل السجون، منتشرة في مختلف مناطق المملكة. وقالت: إن ذلك يأتي في ظل سعيها إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من النزلاء الراغبين في التدريب التقني والمهني، بهدف تأهيلهم وإكسابهم المهارات اللازمة لإعدادهم للعودة للمجتمع عقب انتهاء محكوميتهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة وتسهيل حصولهم على فرص عمل مناسبة. ويذكر الخبر: أن إجمالي خريجي البرنامج العام الماضي بلغ 1599 خريجا في حين وصل عدد الخريجين منذ بدء البرنامج عام 1425 إلى 11376 خريجا. وذلك بالطبع نتاج برنامج التدريب المهني في السجون الذي أسهم في تنمية مهارات العديد من النزلاء، وتأهيلهم بمهن مناسبة للانخراط في سوق العمل بعد انتهاء محكوميتهم. وقد جاءت هذه النتائج بفضل من الله.. ثم بتنسيق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع إدارات السجون في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها لتيسير مهمة إقامة البرامج التدريبية وما تحتاجه من تجهيزات توفر بيئة تدريبية مناسبة يستطيع من خلالها النزيل أن يكتسب المهارات بجودة وإتقان وتحت إشراف مدربين متخصصين، بالإضافة إلى تنوع التخصصات المقدمة لتشمل عددا من المهن والتخصصات كالكهرباء، والتمديدات الصحية، والحاسب الآلي، الخياطة، الحلاقة، النجارة، السمكرة الدهان، الإلكترونيات، ميكانيكا السيارات، التبريد التكييف واللحام، إلى جانب مهن أخرى تدرج حسب الحاجة والإمكانات بين وقت وآخر. والواقع أنها خطوة فاعلة، وعمل خلاق لتدريب السجناء وغيرهم مهنيا لكي يحلوا بعد خروجهم محل الأجانب في الوقت الذي تنتشر العطالة بين أبناء الوطن. السطر الأخير: لا خير في إنسان لا يعمل لصالح خدمة وطنه.