استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بحضور الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الوفد البرلماني لأمريكا اللاتينية والكاريبي برئاسة روبيرتو ليون، ومارسيلو أراوخو وزير الثقافة في مقاطعة ساوباولو البرازيلية ووفد شركة فيوليا برئاسة ميشيل دوتانج ومجموعة من طلبة وطالبات جامعة هارفارد. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أرست الأسس المستقبلية السليمة لمجتمع متجانس ومتناغم ذي اقتصاد مستديم يحافظ على ميراثه الثقافي الفريد ويبني قوته عبر علاقاته مع الثقافات الأخرى. قال الشيخ نهيان بن مبارك أن صاحب السمو رئيس الدولة ينطلق من هذه الروح لقيادة الإمارات في هذا الاتجاه نحو مجتمع افضل بحكمة وإرادة قوية يدعمه ويسنده في ذلك من اجل مستقبل مستديم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. جاء ذلك في كلمته مساء أمس الأول قبل حفل عشاء في قصره ألقاها أمام الدكتورة أمل عبدالله القبيسي والوفود البرلمانية والثقافية والجامعية. وقال إن حضور هذه الوفود وغيرها إلى الإمارات دليل على اهتمامها بالمستقبل، مشيراً إلى أن عمل شركة فيوليا في الإمارات سيساعد هذه الوفود في النظر إلى المستقبل بطريقة ذكية.. لأنها تعمل لتنمية الإمارات في المجالات المذكورة ضمن الأهداف التي رسمها صاحب السمو رئيس الدولة في استخدام كل الموارد المتوفرة لتحقيق اقتصاد رائد على المستوى العالمي. وتحدث عن العلاقات الإماراتية مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وسعي الوفد البرلماني الزائر نحو علاقات مستقبلية مع الإمارات، مؤكداً أن هذه العلاقات يمكن أن تكون نموذجاً جيداً للبشرية. وأضاف أن زيارة الوفد البرلماني تعني أنه يمكن للإقليم العربي والإقليم اللاتيني أن يعملا معاً لرسم مستقبل عالمي مسالم وآمن ومزدهر، مشيراً إلى أن الوفد الثقافي البرازيلي يؤكد أن العلاقات الثقافية القوية مع الإمارات ترسخ لبناء قاعدة لشراكة صلبة وناجحة ومفيدة دولياً في مختلف المجالات الإنسانية، مؤكدا أن شراكة قوية مثل هذه الشراكة هي أساس للسلم العالمي والازدهار، وأن زيارة وفد جامعة هارفارد للإمارات يعطي الأمل الكبير في المستقبل. وتحدث الشيخ نهيان عن قضايا الطاقة وتحدياتها مشيراً إلى أنها تتطلب تعاوناً دولياً، إضافة إلى الخيال والابتكار للوصول إلى حلول لهذه التحديات نظراً لأن الطاقة مطلوبة للجميع، معرباً عن ثقته بأن الحضور وغيرهم في أرجاء العالم سوف يعملون معاً من أجل الحاجة إلى طاقة مستديمة آمنة نظيفة غير ضارة بالبيئة لترفع من جودة الحياة لكل مواطني العالم. وأكد أن الإمارات تسعى إلى أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الطاقة البديلة خاصة أنها أصبحت سوقاً عالمياً متنوعاً لنحو ملياري نسمة في المنطقة العربية وشمال إفريقيا وجنوب آسيا ومناطق أخرى. وأكد أن القيم الإماراتية توحد السكان كأعضاء في المجتمع العالمي وأنه كلما تفهموا الأفكار المتنوعة لمواطني العالم كلما اقترب الكل من عالم يسوده السلام. (وام)