أبرمت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وجمعية مرشدات الإمارات مؤخراً في مبنى ديوان وزارة التربية، بغية تعزيز التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود بما يدعم العمل المشترك بين هذه الأطراف، ويعزز من مجالات تطوير العمل الإرشادي، وتنفيذ البرامج والأنشطة المشتركة الهادفة. تأتي هذه الاتفاقية من أجل تحقيق التعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والأهلية، بما يخدم الغاية التعليمية والطلبة، وسعياً نحو تعزيز الأهداف المهمة للحركة الإرشادية في الدولة، نظراً لدورها التربوي والمحوري في حفز الطالبات على الانخراط في الأعمال المجتمعية التطوعية البناءة. ووفقاً لمذكرة التفاهم، فإنه سيتم تنظيم اللقاءات لدراسة البرامج والأنشطة المشتركة وبحث سبل تطويرها، والمشاركة في تنظيمها وتفعيلها، وحضور اللقاءات على صعيد الدول الخليجية والعربية والدولية، فضلاً عن تطوير العمل الإرشادي عبر دعم التنوع في تنظيم العمل الإرشادي، وتشجيع تنظيم الأنشطة المشتركة بين فرق المرشدات، بمختلف مراحلها، لتبادل الخبرات، ودعم مشاريع التوأمة بين وحدات المرشدات المدرسية والأهلية، وتبادل القيادات الفنية والإدارية في الدراسات والدورات التدريبية، والخبرات، وتقديم التسهيلات الممكنة التي تثري العمل الإرشادي، وإقامة المخيمات والبرامج والأنشطة في المراكز والمخيمات الدائمة، والاستفادة منها، وتبادل الخبرات الفنية والإدارية والإعلامية. وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة، على هامش توقيع مذكرة التعاون، إن رؤية وزارة التربية تتجسد في تعميق الروابط ومجالات التعاون مع مؤسسات المجتمع، بما يخدم المصلحة العامة، ويرقى بالجهود المبذولة نحو توفير كل أشكال الدعم والإمكانات المتاحة للطلبة، وترسيخ مفاهيم أصيلة في نفوس النشء قوامها العمل والإخلاص والإبداع والابتكار. وثمّن الأدوار الكبيرة والمهمة التي تضطلع بها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وجمعية مرشدات الإمارات، مؤكداً أن الوزارة لن تدخر جهدها في تعزيز هذه الشراكة المتينة تحقيقاً للأهداف التربوية والتعليمية التي تسعى إليها، وتوثيق صلتها ببقية شركائها الاستراتيجيين، امتثالاً إلى رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة في توثيق صلة الطالب بوطنه وتنمية جوانب شخصيته عبر استقاء وتنفيذ المشاريع التطوعية والتربوية المنتقاة والهادفة. بدوره، أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن توجهات الدولة ودعم القيادة المتواصل للشباب، هو ما يضعنا أمام مسؤوليات وواجبات كبيرة، تتمثل في العمل معاً نحو تحقيق تطلعات الدولة في بناء أجيال كفؤة من شباب الوطن المعطاء، وهو الأمر الذي دفعنا إلى تعزيز تلك الأهداف بإبرام هذه الشراكة الإيجابية، التي نعقد عليها طموحات عريضة في رفع وتيرة العمل المتبادل ضمن بيئة مثلى يكون محورها الطالب لحفزه على الإنتاجية والأعمال الريادية والتطوعية، وتوفير مختلف الإمكانات لإنجاح البرامج والأنشطة التي تخص جمعية مرشدات الإمارات. من جانبها، أكدت أمل الكوس الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، أن جميع الجهود المنبثقة عن مؤسسات الدولة لاسيّما التي تعنى بالطلبة والشباب، تصب في توجه واحد وهو تمكين الشباب لقيادة دفة مسيرة التنمية والسير بخطى واثقة نحو الريادة، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء جيل منتمٍ لوطنه ومعتز بهويته ومتسلح بالعلم والمعرفة والمهارة لمواصلة ركب الصدارة، وصولاً إلى تحقيق أرفع الدرجات في سلم تطور وازدهار الدولة. وقالت إن وزارة التربية ترى في هذه الشراكة المثمرة فرصة جديدة نحو توحيد الجهود، وتعزيز الفرص في تفعيل الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الطلبة، وبالتالي تكون المحصلة النهائية انجازات تعود بالفائدة عليهم، مشيدة بدور جمعية مرشدات الإمارات في الارتقاء بشابات الوطن عبر ادماجهن في العمل المجتمعي بما يرقى بالجوانب التربوية وفق خطط وبرامج هادفة، وكذلك الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي تعنى بعنصر الشباب وتسعى إلى استقطابه في مجال الرياضة لاستثمار طاقاتهم الإيجابية في الانخراط في المجال الرياضي وما يحمل في ثناياه من أهداف ترقى بصحتهم وفكرهم وفي المجتمع عموماً. من جهتها، عبرت نورة النومان رئيسة اللجنة المؤقتة لجمعية مرشدات الإمارات، عن اعتزازها وسعادتها بهذه الشراكة، التي تتكامل فيها الرؤى والأهداف، مشيرة إلى أن الجمعية وهي تمضي في خططها الاستراتيجية نحو تعميق القيم الأصيلة والمبادئ والأفكار الداعمة في نفوس بنات الوطن، لبناء جيل من الفتيات المبدعات، فإنها على ثقة تامة بأهمية هذه الشراكة نحو توحيد جهود مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها وزارة التربية لتشكل أكبر داعم لأنشطتها المجتمعية التي ترتقي بأفراد المجتمع وتآلف نسيجه، وصولاً إلى تسريع عجلة العمل والتنسيق الذي يسهم في إنجاح البرامج والفعاليات المشتركة لتعزيز الأهداف المهمة للحركة الإرشادية في الدولة، نظراً لدورها التربوي والمحوري في حفز الطالبات على الانخراط في الأعمال المجتمعية التطوعية البناءة.