شكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما أعلن منسقها رياض حجاب أمس الاربعاء. وكررت الهيئة التأكيد أن المفاوضات التي تأمل الامم المتحدة عقدها خلال أيام، يجب ان تقترن برفع الحصار ووقف القصف لا سيما الغارات الروسية، رافضة ادراج اطراف جديدة على طاولة المفاوضات. وأعلن حجاب خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية قمنا بتسمية الوفد المفاوض، وتم الاختيار وفق معايير دقيقة. أضاف تمت تسمية العميد أسعد الزعبي رئيسًا للوفد، وجورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائبًا له، ومحمد علوش ممثل جيش الاسلام (احدى ابرز الفصائل المقاتلة، والتي تحظى بنفوذ واسع في مناطق ريف دمشق) كبير المفاوضين. وأكد حجاب الذي شغل منصب رئيس الوزراء السوري قبل ان ينشق عن النظام، ان المفاوضات تقتصر على من رأت الهيئة انه يمثل وفدها فقط. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في زوريخ أن مفاوضات السلام حول سوريا ستبدأ خلال الأيام المقبلة، معربا عن استعداد موسكو للتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة حول تقديم المساعدات الانسانية لسوريا. والتقى لافروف نظيره الامريكي جون كيري في زوريخ أمس لدفع بدء محادثات السلام بشان سوريا كما هو مقرر في 25 يناير. الا انه رفض التلميحات الى ان المفاوضات يمكن ان تتأخر حتى فبراير وسط خلافات حول من سيمثل المعارضة. وقال لافروف نحن واثقون بأن هذه المحادثات ستبدأ خلال الايام القليلة المقبلة، في يناير. إلى ذلك قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس انه لا يوجد حل عسكري للحرب المدمرة في سوريا، داعيًا الى حل سياسي. وصرّح ظريف في منتدى دافوس الاقتصادي لا يوجد حل عسكري للأزمة. نحتاج الى حل سياسي. إلى ذلك قتل 1015 مدنيًا في الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مناطق مختلفة في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري في البلاد في نهاية سبتمبر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. من جهة أخرى افرج تنظيم داعش عن 270 مدنيًا من 400 اعتقلهم خلال هجومه الاخير على مدينة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد أمس. المصدر: عواصم - وكالات