يستعد مسرح أوال لإقامة مهرجانه المسرحي التاسع في الثاني من شهر فبراير المقبل على خشبة مسرح الصالة الثقافية ويستمر حتى الثامن من فبراير، وذلك برعاية من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والاثار، وستبدأ العروض عند الساعة الثامنة مساء، ويضم المهرجان 7 عروض متنوعة بين محلية وخليجية، فسيكون جمهور المسرح على موعد مع عرض الافتتاح الاماراتي مقامات بن تايه لمسرح رأس الخيمة ومن إخراج مرعي الحليان، أما اليوم الثاني فسيقدم من خلاله مسرح أوال مسرحية السايكو للمخرج ياسين قازاني، والعرض الثالث سيكون من نصيب مسرحية النافذة لمسرح أوال من إخراج غادة الفيحاني، أما في اليوم الرابع فسيقدم مسرح الطائف من المملكة العربية السعودية مسرحية بعيدًا عن السيطرة للمخرج سامي الزهراني، ويشارك مسرح الريف بمسرحية الصفقة للمخرج جاسم طلاق، كما تشارك سلطنة عمان بمسرحية بعنوان العيد لفرقة الرستاق العمانية للمخرج محمد المعمري، ويختتم نادي المسرح بجامعة البحرين سلسلة عروض المهرجان بمسرحية صح النوم للمخرج ابراهيم خلفان. وحول تفاصيل النسخة التاسعة من المهرجان قال رئيس مسرح أوال عبدالله ملك في تصريحات لـ الأيام أن هذه النسخة تتمتع بعدة ميزات أولها أن المهرجان يعتبر مهرجانا خليجيا مصغرا حيث يضم 3 عروض خليجية من الامارات، السعودية وعمان، بالاضافة لمشاركة فرقة أهلية وهي فرقة مسرح الريف، إضافة لنادي الجامعة. وأضاف يستحدث المهرجان في هذه النسخة مسابقة مختلفة من نوعها حيث لا تطرحها المهرجانات في العادة وتتركز في تقديم 6 جوائز خمس منها فردية وواحدة جماعية لا تتطرق لأفضل عرض أو تمثيل أو نص أو إخراج وإنما ستكون من نصيب من تميز في المهرجان ولفت انتباه اللجنة من مختلف العناصر التمثيلية المشاركة، فالجوائز من نصيب الذي يستحق الجائزة. وتتألف لجنة التحكيم من د. محمد الخزاعي عضو مجلس الشورى (رئيس اللجنة)، جمال المطوع خريج ديكور مسرحي، والمخرج والمؤلف جمال الصقر، والموسيقي محمد حداد، والفنان البحريني يوسف بوهلول ممثلا عن هيئة البحرين للثقافة والآثار. وأشار الى أن المسرح قد حرص هذا العام على الانتقاء الجيد للعروض المشاركة، فأغلبها حاصلة على جوائز ولها مشاركات في مسابقات ومهرجانات مسرحية مختلفة. وعن مشاركة نادي المسرح في جامعة البحرين قال اسم ابراهيم خلفان كمخرج للعمل كما أن المشاركات الخارجية لمسرحية (صح النوم) كلها كان لها بالغ الاثر في اختيار هذا العرض للمشاركة، إضافة أن مستقبل المسرح يتجدد بتوالد الممثلين الشباب وتعاقبهم والتمهيد لهم للانخراط في الفرق الاهلية مستقبلا. وأكد ملك أن المسرح سيقوم بتكريم 13 شخصية وسيتم منحها العضوية الشرفية نظرا لمساهماتها في إثراء الحركة المسرحية بشكل عام ومساهماتها في مسرح أوال بشكل خاص، والمرشحون كالتالي د. محمد الخزاعي، فهمي الجودر، محمد عبدالملك، عقيل سوار، عبدالقادر عقيل، خليل الذوادي، عبدالعزيز مندي، الاماراتيين مرعي الحليان، وحسن رجب، جمال فخرو، والوجيه عبدالوهاب الحواج، د. جمعة الكعبي وزير البلديات السابق. إلى جانب التكريم السنوي الذي اعتاد مسرح أوال تقديمه للأعضاء وسيشمل هذا العام المسرحيين الذين انضموا للمسرح وكان لهم دور فيه منذ العام 91 وحتى 95، ومنهم الفنان احمد عيسى، احمد مبارك، عيسى الحمر، جاسم الصايغ، في الشرقاوي، حسن عون، واحمد الزياني، وآخرون. اما في يوم الختام سيقدم مركز سلمان الثقافي عملا فنيا عبارة عن اوبريت صغير أشرف عليه مسرح أوال. ومن المقرر أن تقام ندوة تطبيقية للتعقيب بعد نهاية كل عرض. واختتم ملك حديثه بالقول كنا نتمنى مشاركة الفرق الاهلية البحرينية جميعها ولكن نقدر انشغالاتها وظروفها، كما كنا نتمنى الحصول على أيام أكثر للعرض لكي يتمكن أكبر قدر من الاندية والفرق من المشاركة، ونعتذر لمن طلب من الاندية المشاركة في المهرجان ولم يتم ذلك نظرا لمحدودية أيام العروض المسموحة لنا في الصالة الثقافية وضيق الوقت. أعمال أوال ويقدّم مهرجان أوال مسرحيتين هما النافذة ومسرحية السايكو وللتعرف على تفاصيل العملين قالت مخرجة مسرحية النافذة غادة الفيحاني أن هذه التجربة هي التجربة الثانية لها في مهرجان أوال والخامسة عموما، وهي مسرحية عبثية تتطرق للوضع السياسي العربي العام وما نعيشه كحروب ودمار وأزمات، وتدور أحداث العمل حول زوج ينشغل عن واجباته الاسرية بانتظار شعلة الامل من النافذة، حتى تتولد حالة اضطراب بين الزوجين، وتتصاعد الاحداث التي ستنكشف بمشاهدة العرض. وعن تقديمها لعمل لمسرح أوال قالت عندما اخرج عملا جديدا لمسرح اوال، يتولد لدي شعور بالفخر، لأنني ابنة هذا المسرح وأتمنى ان لدي تجارب لمسرح أوال خارج المهرجان أيضا، كما أتمنى أن أشارك بهذه المسرحية في الخارج. النافذة من اعداد عبدالله السعداوي وغادة الفيحاني، تصميم وتنفيذ الاضاءة حسن الماجد، سينوغرافيا غادة الفيحاني، مؤثرات مازن كمال، مساعد مخرج اول حمد عتيق، مساعد مخرج ثاني سودابة خليفة، سارة البلوشي ومحمد بهلول. أما المسرحية الثانية لمسرح أوال فهي مسرحية السايكو لياسين قازاني حيث قدّمها في مهرجان جلجامش الماضي وحاصلة على ثلاث جوائز، وعن تجربته مع مسرح أوال قال تعد بداية جديدة لي أن تكون المسرحية لمسرح اوال خاصة أنني عضو جديد فيه، وهي فرصة جيدة أن ننافس العروض الخليجية المشاركة، وقررت إعادتها لتقويتها وتقديمها بشكل مغاير وجديد. وعن قصة المسرحية فهي تعكس الجانب النفسي لشخص سايكوباتي أو مريض نفسي في زمن تغيب عنه ضمائر أغلب الشخصيات الموجودة في المجتمع. القصة حقيقية مستوحاة من شخص قام بضرب أحدهم في عراك وتم تحويله إلى التوقيف وقام بتضليل فعلته عن طريق طلب الطبيب النفسي وتأدية دور المجنون لتفادي حكم القاضي بدخوله السجن لمدة خمس سنوات. لكن بدلاً من تحويله إلى مصحة نفسية عادية كما اعتقد، تم تحويله إلى مصحة المجانين الخطرين المضطربين عقلياً. وليضل بين جدرانها لمدة خمس عشرة سنة محاولاً إثبات صحة عقله ولكن بدون جدوى. فتدور أحداث المسرحية بين الصراع بين السيكوباتي وضميره الذي يملأ عقله بالنصائح والأفكار المنطقية الصحيحة والتي يراها الآخر تشويشاً وعقبات لمخططاته البائسة. تركز المسرحية على بعض القضايا الموجودة في مجتمعنا كقضية المرأة والعنف الأسري واستغلال السلطة الإدارية والنفوذ والواسطة للمصالح الشخصية. ومن أهم الرسائل التي يجب أن تصل للمشاهد في هذا العمل هي أن هناك العديد من الشخصيات التي نعيش معها في حياتنا اليومية سيكوباتيين ويجب الحذر من تصرفاتهم وأن نتعمق في شخصيات الناس وعدم الانصياع والانخداع وراء مظاهرهم الخارجية. المصدر: سكينة الطواش