×
محافظة المنطقة الشرقية

تكريم معلم بحضور والده

صورة الخبر

قوة المرأة الحقيقية تكمن في التحلي بالشجاعة ومواجهة التحديات بالعلم والكفاءة والاجتهاد والذكاء. الخطر الرئيسي في العصر الحالي هو قلة من يجرؤون على أن يكونوا مختلفين (جون ستيوارت ميل) يجب أن نكرس أنفسنا لاكتشاف ما يجب فعله لنمو وتطوير وتنظيم مجتمعاتنا.. وهو أمر ليس باليسير، ولذلك ينبغي التنويه الى ضرورة الارتقاء بالفكر الخاص بالشعوب والدول نظرا لأهميته وتأثيره على الشخصية وسلوكياتها، فإن لم تنتظم سلوكياتنا مع أولويات المجتمع فلن ينجز أي منها على الإطلاق.. وأعني بهذا الصدد قضية المرأة، وأحذر من التقليل من شأن هذه القضية كونها تتضمن الآتي: - يجب الدفع بالمرأة الى أن تكون قوية لتتمكن من الاعتماد على نفسها والمحافظة على كيانها ونجاحاتها ومكانتها ومكاسبها ولتستطيع تحقيق إنجازاتها والاعتناء بمستقبلها ومستقبل عائلتها.. فتعليمها مهم لأنه يسهم في جعلها قادرة على إدراك ما يحدث حولها، وعملها مهم لأنه ينمي وعيها بالتعاملات بين البشر وطريقة سير الحياة اليومية لتكوين خبرة تستطيع أن تفيد بها أسرتها ونفسها فيما بعد، ولكن من دون أن تتبع سلوكا خشنا وعنيفا، وأقولها صريحة للمرأة ان القوة الحقيقية تكمن في التحلي بالشجاعة لعيش حقيقتك، وأن تكوني قادرة على مواجهة التحديات مهما كان نوعها.. لتكوني قادرة على جعل نار الحياة تتأجج في عالمك. - عدم العمل على قوة بناء شخصية الرجل، تخلق رجلا محاربا أو هاربا من المرأة القوية، ولعلي أجد في ذلك سببا منطقيا في عدم حصول المرأة على ما يجب أن يكون لها.. ومن المفترض أن تحصل عليه بلا عناء أو جدال أو مشاكسة أو مشاكل، فإذا العلم والمكانة والكفاءة والاجتهاد والذكاء والانتاجية لم يتم اتخاذها كوسائل تحصل بها المرأة على المناصب أو المزايا داخل بيئة عملها أو لإحراز التقدم في مسيرتها المهنية وحياتها العملية، ونحن في القرن الحادي والعشرين، فما المقابل الذي يريده الرجال ليفسحوا المجال أمامها، فنزاهة الفرص مهمة.. حتى تتمكن المرأة من تفعيل دورها كإنسان محقق لذاته، وإثبات وجودها كعنصر مجتمعي إيجابي وليس سلبيا يائسا بائسا أو اتكاليا متواكلا على غيره. وفي نهاية المطاف، يجب إدراك أهمية تعزيز ثقافة الاختلاط وإجادته بين الرجل والمرأة، لأنهما يتعاملان بعضهما مع بعض بدءا من البيت الذي لا يخلو من وجودهما سويا، والجامعات والمعاهد والمدارس بكل مراحلها الدراسية.. مادام هناك أساتذة تربيون وأكاديميون يوجهون الأطفال والطلبة طوال الوقت داخل محراب العلم، والى أن نصل للعمل الذي سيكون بالتأكيد مريحا لكليهما.. طالما تمت تهيئتهما على حسن الاختلاط والتعاون والمشاركة في المجتمع. *نقلاً عن القبس الكويتية. ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.