كل الجهات التي استخدمت الحاسب الآلي والإدارة الإلكترونية، في دول العالم، نتج عن استخدامها لهذه الوسائل تسهيل إجراءات المعاملات واختصار الزمن وانضباط المواعيد وسرعة الإنجاز، إلا في بعض المؤسسات والمصالح المحلية في بلادنا، فإن الحاسب الآلي الذي بدأ استخدامه منذ نحو عقدين، حتى شمل أخيرا جميع المصالح الحكومية والأهلية، أصبح أحيانا مصدر تعطيل للمعاملات وإرباك للإجراءات وإضاعة للأوقات، فالمراجع لبعض الإدارات قد يقابل من يقول له إن «السستم عطلان»، وأن عليه الانتظار لعله يتم إصلاحه أو أخذ موعد آخر للمراجعة في يوم آخر، ومرة يقال للمراجع إن الفيروسات قد غزت أجهزة الحاسب ولخبطت المعلومات أو محت أجزاء منها، وأنه لا بد من إعادة تخزين وترتيب تلك المعلومات والوثائق قبل استئناف العمل وإنهاء المعاملات، ومرة يقال للمراجع إنه تم تحديث الشبكة والنظام وأن الموظفين ما زالوا في طور التدريب على النظام الجديد، وأن نقص الخبرة قد يجعلهم «يخربطون» في تنفيذ بعض الإجراءات الخاصة بالمعاملات والصبر جميل والدنيا خلقت في ستة أيام، وبعض الموظفين قد تستغرق كتابته لصك صغير ساعتين إذا ما كتبه بالحاسب وعشر دقائق بخط اليد؛ لأنه يستخدم أصبعا واحدا ويكتب الكلمات حرفا بعد حرف ويخطئ في الكتابة فيعيد من جديد!، وبعض مستخدمي الحاسب من قليلي الخبرة قد يخطئون أثناء عملهم فينسون حفظ ما نسخوه في ذاكرة الحاسب أو تمتد يدهم بالخطأ على زر مسح المعلومات فلا يبقى في الذاكرة شيء، ويحتاج الأمر لإعادة جميع ما حفظ ولو عن طريق العمل خارج الدوام! والحاصل والفاصل أن استخدام الحاسب الذي دخل الحياة الإدارية في بلادنا أصبح مصدر تيسير بالنسبة لبعض الجهات التي أتقنت استخدامه وصممت برامج سهلة له ووفرت أنظمة وأجهزة جيدة ودربت موظفيها على سرعة وحسن استخدام الحاسب، بينما أصبح مصدر تعسير وتعطيل للمعاملات الدائرة في أروقة الجهات التي لم تأخذ بالأسباب، فاعتبروا يا أولي الألباب!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة