حذر وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس لجنة الإغاثة، عبدالرقيب فتح، من أن تجاهل مأساة تعز قد يحولها إلى مضايا أخرى، مطالبا في رده على أسئلة «عكاظ» منظمات الأمم المتحدة أن تمارس مهامها داخل تعز . واتهم المليشيا الانقلابية باحتجاز 100 ناقلة محملة بالمساعدات، ومسيرة من قبل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية. وعزا الاختلالات الأمنية في عدن، إلى الخلايا النائمة التابعة للمخلوع علي صالح لإظهار أن الحكومة عاجزة عن حماية المحافظات المحررة، ولفت إلى أن هناك خطة أمنية في عدن يشارك فيها الجيش والمقاومة الوطنية وقوات التحالف، مؤكدا أنه رغم معاناة بعض المحافظات المحررة إلا أنها في طريقها إلى الاستقرار والأمن. وردا على سؤال لـ «عكاظ» في مؤتمر صحفي بالرياض أمس حول ما تردد، عن تكريم الحوثيين للمبعوث الأممي، أكد أنهم يعولون على حيادية ممثلي الأمم المتحدة، وأنهم يحترمون ممثلها في اليمن إسماعيل ولد الشيخ، معتبرا أن القوى الانقلابية تستغل ما يثار حول بعض الأخطاء نتيجة معاناتها وهزيمتها في الميدان. وأعلن فتح، فشل محاولات منظمات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإغاثية إلى تعز ، باستثناء عمليات الإنزال الجوي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتمكنه من كسر الحصار. وحذر من تفاقم الوضع في الداخل نتيجة الحرب التي تشنها الميليشيا الانقلابية على عدد من المدن والمحافظات، لافتا إلى وجود خطط للسلطات الشرعية بالتنسيق والتعاون مع دول التحالف لتنظيم عمليات الإغاثة، عبر مركز الملك سلمان. وأفاد أن لجنة الإغاثة تقدمت بمشروع خاص إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية «أوشا» حول خططها لتنظيم عمليات الإغاثة، التي قال إنها ستحدث نقلة نوعية خلال العام الجاري. وكشف فتح أن لجنة الإغاثة ستطلق في 26 يناير خطة مشتركة لإغاثة الشعب اليمني تشارك فيها كل الهيئات بدول مجلس التعاون ولجان من الإغاثة المختلفة، وسيعقد مؤتمر لتنسيق وتنظيم الإغاثة الإنسانية بدعم ورعاية قطر. من جهة أخرى، قتل قاض يمني أمس، بأيدي مسلحين في عدن، وأفاد مسؤول في الشرطة أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على القاضي عبدالهادي محمد قرب منزله في حي المنصورة ما أسفر عن مقتله، ولاذوا بالفرار.