أبدى سكان 4 بلدات في شرق الأحساء "القارة، التويثير، الدالوة، التهيمية"، مجاورون لجبل "القارة" السياحي، مخاوفهم الشديدة من تساقط الصخور من الجبل باتجاه منازلهم أثناء هطول الأمطار، مطالبين الجهات المعنية بتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول. منازل قديمة أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بوشل لـ"الوطن" أمس، أن مخاطر السيول، وتساقط الصخور من الجبال هي من اختصاص جهات حكومية أخرى تتولى متابعتها، مبيناً أن المنازل الملاصقة للجبل هي منازل قديمة، وأن الأمانة تعمل على متابعة أعمال سحب مياه الأمطار من جميع المدن والبلدات، وهي تدخل ضمن خطط الأمانة في تصريف مياه الأمطار، ولديها برنامج لتنظيف كافة المواقع من المخلفات الناتجة عن الأمطار. قلق فصل الشتاء أشار حيدر الناصر "من سكان بلدة التهيمية"، إلى أن سكان المنازل الملاصقة والقريبة من الجبل، يعيشون في قلق دائم طول أيام فصل الشتاء، والذي يتزامن مع موسم هطول الأمطار، ويكمن سبب ذلك القلق في هطول الأمطار بكميات غزيرة والتي تتسبب في دخول كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى منازلهم، وتحول معظم أرجاء البلدة إلى وحل من الطين لفترة زمنية طويلة، تستمر حتى فصل الصيف، لافتاً إلى أن معظم البلدات التي تقع بمحاذاة الجبل بحاجة ماسة إلى مشاريع لتصريف الأمطار ودرء السيول في ظل تضررها من السيول المنجرفة من قمم الجبل. وأضاف محمد بوعامر أن بعض السكان المجاورين للجبل حولوا أجزاء من مواقعهم في وادي الجبل إلى مسطحات زراعية، بجانب زراعة بعض الأشجار، وحفر برك لتجميع مياه الأمطار بغرض الاستفادة منها في ري المزروعات علاوة على مواجهة الأمطار، لافتاً إلى أن بعض الأهالي أنشأوا سدوداً "بدائية" لمواجهة جريان الأمطار من خلال تجميع كتل رملية، وسرعان ما تتحول تلك الكتل الرملية إلى "طين" وتدخل إلى المنازل والأحياء والطرقات في البلدة بسبب سرعة الأمطار المتدفقة.