تفشت عمليات الاغتيال الغامضة التي طالت خلال الفترة الماضية عددا من القادة الميدانيين التابعين لجماعة الحوثيين المتمردة، الذين يتولون الإشراف على المواجهات التي تدور مع مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية. كما تسببت الخلافات المستشرية بين قيادات الحوثيين، وتنافسهم على تحقيق مكاسب ذاتية ومناطقية، في مقتل العديد من القادة، في ظروف غامضة، بعضهم أكدت مصادر أنه تلقى رصاصات من الخلف. كما واصل الثوار تصفية تلك القيادات بعمليات نوعية، بعضها عن طريق الاستهداف المباشر، باتباع أسلوب الكمائن المفاجئة، وبعضها عبر المواجهات العسكرية في جبهات القتال. كما تمكنت الغارات الجوية الدقيقة التي تشنها مقاتلات التحالف العربي من تصفية كثير من أولئك القادة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عدد القيادات الحوثية التي قتلت في مواجهات وغارات وعمليات نوعية، منذ بدء عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس من العام الماضي، تجاوز 150 قياديا، بينهم 60 من الذين تعتمد عليهم الميليشيات في الإشراف المباشر، وآخرون من القادة الميدانيين. غارات التحالف أضافت المصادر أن غارات التحالف نجحت في تصفية 40 قياديا من الصف الأول المقرب من زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، كان يُعتمد عليهم في جلب مقاتلين من المناطق القبلية، لقدرة تأثيرهم ونفاذ شخصياتهم. كما تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الوطني من قتل عشرات آخرين، خلال المواجهات العسكرية. وتابعت المصادر قائلة إن معركة استعادة قاعدة العند الجوية شهدت سقوط أكبر عدد من قيادات التمرد الميدانية، مشيرة إلى أن عدد الذين تمت تصفيتهم فاق 25 قياديا ميدانيا، ما تسبب في انهيارات كبيرة وسط صفوف الميليشيات. عملية نوعية أقدمت عناصر في المقاومة الشعبية في محافظة إب، أول من أمس، على تنفيذ عملية نوعية، أدت إلى تصفية أحد أبرز القادة الميدانيين، الذين تعتمد عليهم ميليشيات الحوثيين في عملياتها بالمحافظة.