×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تُطلق قمرًا اصطناعيًا من الصين للاستشعار عن بعد

صورة الخبر

إيمان محمد (أبوظبي) يعكس عمل «الثرى» للفنانة الإماراتية عائشة جمعة عدة مستويات من التلقي والفهم الفني من ناحية، كما يعكس التطور في تقنيات الفنانة نفسها، والتي انشغلت لوقت طويل في البحث عن الذات. العمل معروض ضمن المعرض التكميلي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية الـ34 في منارة السعديات في أبوظبي بعنوان «سفينة نوح»، والذي يستمر حتى 21 مارس. ورغم أن العمل يبدو من الخارج منغلقاً على نفسه، فإنه يحفر عميقاً في الوجود كما يرى قيم المعرض محمد المزروعي، والذي يصف العمل بأنه «رغبة في خلق وجود مترابط ببحث - الفنانة - الأساسي عن وعي الوجود بها، من دون أن توجد نقاط وصول، بل هناك نقاط تخل». في غرفة مربعة بجدران سوداء من الخارج، يمكن الدخول إليها من فتحات طولية في كل جدار، حيث يقف المتلقي على أرضية من مجسمات الرؤوس البيضاء المقطوعة، وسط ضوء أبيض باهر يتناقض مع القتامة في الخارج. وتعتبر عائشة جمعة أن العمل يترجم رحلتها الروحانية خلال السنوات العشر الماضية، وفي نفس الوقت تستجيب لثيمة المعرض القائمة على رمزية سفينة نوح بما تحمله من دلالات جمع الثقافات والأعراق والأجناس، حيث نفذت العمل خصيصاً للمعرض. والمفاجئ في العمل أن مجسمات الرؤوس هي بورتريه شخصي للفنانة منفذة بأربعة أحجام، في تجسيد لذات الفنانة مكررة أكثر من 4 آلاف مرة، وتقول جمعة لـ«الاتحاد»: «الغرض من دعوة الجمهور إلى الغرفة هو الدوس على هذه الرؤوس حتى تتحول إلى ثرى، والرؤوس هي رمز للنفس باعتبار أن الالتقاء بالنفس لا يحتاج إلا ذاته وإزاحة العوائق التي تحول دون ذلك، والتحول إلى ثرى يجعلنا كبشر متشابهين». وبهذا المعنى تتوج الفنانة تجاربها الفنية السابقة والسابحة في نفس المفهوم، فقد مثلت أعمالها النحتية خلال دراستها للنحت في القاهرة انشغالاً أولياً بسؤال الوجود بما فيها منحوتات «سكوت» التي تحتفي بالصمت كبوابة للدخول إلى الذاتي عبر الاشتغال على الحروفيات، ثم تلتها سلسلة أعمال الفيديو تحت عنوان «من أنا»، والتي تجسد فيها إعادة الولادة كمحصلة لاكتشاف الذات.