×
محافظة المنطقة الشرقية

البنزرتي: لن أرحل عن الرجاء المغربي

صورة الخبر

في الوقت الذي تواصل فيه الجهات الرسمية الحملة التصحيحية لأوضاع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، سدت وزارة العمل حاجة السوق الوظيفية بتقديمها 250 ألف شاب سعودي استفادوا من الوظائف الشاغرة التي خلفتها الحملة التصحيحية. وفي بداية حديثه أثناء ندوة مكة بلا مخالفين اعتبر وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري الحراك الشبابي المتمثل في ملتقى الشباب الرابع صورة إيجابية جعلت الشباب على إطلاع تام بواقع ومستقبل بلادهم، ما يحفزهم على المشاركة المثلى في صناعة القرار ورسم المستقبل. وقال الخضيري: إن الشباب في المملكة محظوظون بأن وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحب الشباب ولهم مكانة خاصة في نفسه وقد أولاهم جل رعايته إبان توليه إمارة منطقة مكة المكرمة، كما أن شباب المنطقة محظوظون أيضًا كون صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز شاب وسيكون قريبًا من فكرهم. وأوضح د.الخضيري أن الأمير خالد الفيصل رسم العديد من الخطط بالتعاون مع جهات كثيرة، الأمر الذي كان له دور كبير في تطبيق هذا المشروع وكان البدء في مشروع تقليص المخالفين في الحج والعمرة وتم انخفاض النسبة بشكل كبير ومن ثم كانت الخطوة التالية في تصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، واصفًا فرص العمل التي توفرت خلال فترة التصحيح بالناجحة بكل المقاييس». ورفع الخضيري شعار المسؤولية مسؤولية الجميع، داعيًا مختلف شرائح المجتمع وخصوصًا الشباب إلى الوقوف جميعًا صفًا واحدًا ضد كل المتربصين والإبلاغ عن أي أعمال مشبوهة أو تصرفات غير واضحة للتعامل مع الوضع بما يتطلبه، وأن نعمل كفريق واحد. بدوره لفت مدير فرع وزارة العمل في منطقة مكة المكرمة عبدالمنعم الشهري إلى أن الوظائف لا تزال متوفرة، مؤكدًا أن الحملة لا تستهدف كل العمالة وإنما العمالة المخالفة، وقد انعكست إيجابًا سواءً من ناحية توفير الفرص الوظيفية للسعوديين أو رفع سقف الرواتب في القطاعات الأهلية. واعتبر الشهري أن الحملة التصحيحية فرصة ذهبية للشباب لبدء الأعمال الحرة، لافتًا إلى أن وزارة العمل ستقوم بتحديد ساعات العمل للقطاع الأهلي وأيضًا وضع آلية لاحتضان الأعمال الحرة القائمة من الشباب. وفي سياق متصل، قال الأمين العام لملتقى الشباب الرابع الدكتور خالد الحارثي: إن ندوة مكة بلا مخالفين تهدف إلى توعية الشباب وتعريفهم بالحملة التصحيحية وأهدافها وغاياتها وما تحقق منها والمرجو منها على صعيد معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وطالب الشباب بقطف ثمار الحملة التصحيحية والانطلاق منها نحو بناء مستقبلهم، «فلا مكان اليوم للحرج أو العيب». وأشار الحارثي إلى أن ملتقى الشباب الرابع يحرص على إشراك الشباب في مختلف القضايا والتفاعل معها، إنفاذًا لمبادئه وأهدافه ليكون شريكًا تنمويًا فاعلًا في بناء الإنسان والمكان، وأكد أن العديد من مخرجات فعاليات ملتقى الشباب خرجت إلى أرض الواقع وتم تطبيقها بما عاد بالنفع على الشباب ومجتمعهم. وشهدت ندوة مكة بلا مخالفين مشاركة أمنية وشبابية، بدأها مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف القرشي بإشارته إلى أن العاصمة المقدسة تخطو خطوة إيجابية في التعامل مع المخالفين بحسن الأخلاق حيث تقدم لهم جميع الخدمات من صحية ومعيشية ولوجستية، موضحًا أن الحملة التصحيحية جاءت بعد مرحلة تخطيط ودراسة للتأكد من ضبط المخالفين بصورة صحيحة. وفي نفس متصل، قال منسق القطاعات الأمنية بمركز الخدمات بمنطقة مكة المكرمة اللواء عايض اللقماني إنه وخلال العام الهجري 1434 هـ سبقت حملة التصحيح حملة إعلامية توعوية موسعة، ولم يبدأ العمل الميداني في الحملة إلا عام 1435 هـ وبمشاركة جميع الجهات الأمنية، ولفت إلى أن نظام البصمة ساهم في تصحيح الأوضاع، إذ ساعد في القبض على المخالفين المطلوبين لدى الجهات الحكومية. وفي ختام ندوة مكة بلا مخالفين، رحَّب رئيس غرفة التجارة والصناعة في مكة المكرمة طلال مرزا بأي مبادرات شبابية في مكة المكرمة معلنًا استعداد تجار مكة لتبنيها ودعمها.