أعلن البنك السعودي الهولندي - وفي إنجاز نوعي على مدى تاريخه الممتد 90 عاما - تحقيق أرباح سنوية قياسية لعام 2015 متجاوزا للمرة الأولى حاجز ملياري ريال، بنمو بلغت نسبته 11 في المائة عن عام 2014، محققا نحو 2.02 مليار ريال. وقد ضاعف البنك في الوقت ذاته أرباحه السنوية خلال السنوات الخمس الماضية، التي بلغت نحو 1.03 مليار ريال في عام 2011. وكشف المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، أن النتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال عام 2015 التي فاقت التوقعات، تعود إلى النمو الملحوظ والتنوع اللافت في منتجات البنك وخدماته المصرفية، وما أحدثه من تطور نوعي على جودة أعماله، الأمر الذي أسهم في دعم قائمة الدخل وتنويع مصادره. وأضاف أن "هذه التطورات الإيجابية أدت إلى تحقيق ارتفاع في دخل العمليات بنسبة 13 في المائة إلى جانب الدخل المتأتي من العمولات الخاصة الذي ارتفع بنسبة 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014". وأضاف الخفرة أن "موجودات البنك سجلت نموا قويا وقياسيا وصل بنهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى 108.1 مليار ريال مقابل 96.6 مليار ريال عن الفترة المماثلة من العام السابق بزيادة 12 في المائة، فيما نما إجمالي حقوق المساهمين من 10.7 مليار ريال إلى 12 مليارا، ليبلغ بذلك ربح السهم 3.54 ريال مقابل 3.19 ريال للفترة نفسها من العام السابق". واعتبر الخفرة أن النهج الذي تبناه البنك للارتقاء بمنظومة خدماته المصرفية وما شهده من توسع في شبكة فروعه وقنواته البديلة التي وصلت بنهاية عام 2015 إلى 60 فرعا و500 جهاز صراف آلي منتشرة في المملكة، إلى جانب باقة متطورة من القنوات المصرفية الإلكترونية والتطبيقات الرقمية الذكية. وقد أثمر ذلك تعزيز الثقة بالبنك كخيار مصرفي مميز، وبدعم قاعدة العملاء، ليرافقه نمو في ودائع العملاء بنسبة 16 في المائة وصولا إلى 88.8 مليار ريال مقابل 76.8 مليار ريال في نهاية 2014، فيما أسهمت صلابة القاعدة الرأسمالية للبنك وقوته المالية في تنمية محفظة القروض والسلف لتبلغ 76.1 مليار ريال مقابل 65.2 مليار ريال عن العام السابق، بارتفاع 17 في المائة. وأشار الخفرة إلى أن النتائج القوية والقياسية التي تمكن البنك من تحقيقها خلال عام 2015 تعد تتويجا لمسيرته المصرفية العريقة التي يصادف العام الجاري 2016 الاحتفال بمرور 90 عاما على انطلاقتها، لتضيف مصدر اعتزاز جديدا لمكانته كأول بنك يزاول نشاطه في المملكة، مؤكدا أن هذا الإنجاز يأتي على الرغم من التحديات والتقلبات الاقتصادية المحيطة بالأسواق العالمية، لكنه يعكس ثقة البنك المتنامية بالاقتصاد السعودي وبقوته، وبالسياسة الاقتصادية والمالية الإصلاحية التي تنتهجها القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومته الرشيدة، الأمر الذي دفع مجلس الإدارة إلى التوصية بمضاعفة رأسماله خلال الربع الأول من العام الجاري من 5.7 مليار ريال إلى 11.4 مليار. وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، أنه "في ظل النمو المضطرد الذي يحققه البنك في عوائده وكونه من بين قائمة أكثر المصارف تسجيلا للأرباح، فإن البنك سيواصل العمل على تنمية وتوسيع نشاطه، والتركيز على تقديم منتجات وحلول مبتكرة تتجاوز تطلعات العملاء، مع التركيز على قطاعي مصرفية الأفراد، وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة".