أكد مركز غزة لحرية الصحافة أن 2015 كان "العام الأسوأ للصحفيين الفلسطينيين"، محصيا أكثر من 500 انتهاك ارتكبتها إسرائيل. وقال المركز في تقريره السنوي "شهد العام 2015 أكبر عدد من الانتهاكات الإسرائيلية وأكثرها عنفا بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين، وخصوصا في الفصل الأخير الذي شهد مواجهات بين جنود ومستوطنين إسرائيليين ومتظاهرين فلسطينيين". وأضاف أن "255 صحفيا أصيبوا بجروح" بينهم عدد كبير بالرصاص خلال مواجهات بين فلسطينيين يرشقون الحجارة وجنود إسرائيليين، لافتا إلى اعتقال 96، مشيرا إلى منع صحفيين من تغطية الأحداث ودهم وسائل إعلام أو إغلاقها. وخلال الصدامات يستهدف الجنود الإسرائيليون الصحفيين بانتظام عبر استهدافهم بقنابل صوتية أو مسيلة للدموع. وأحصت المنظمة غير الحكومية "424 انتهاكا ارتكبتها إسرائيل و112 ارتكبها الفلسطينيون"، علما بأن نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعترضت أخيرا لدى السلطات بعدما منعت قوات الأمن الفلسطينية مراسلين من تغطية عملية تفريق لمتظاهرين بالقوة. ومنذ اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف الدامية في بداية أكتوبر، أغلق الجيش الإسرائيلي ثلاث محطات إذاعية فلسطينية متهما إياها بـ"الحض" على العنف. واعتبر راجي صوراني الذي يدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مقره في غزة، أن "الأسوأ من الاعتقالات وانتهاكات حقوق الصحافة هو ممارسة الصحفيين الرقابة الذاتية". كذلك، آثار مركز غزة لحرية الصحافة قضية الصحفي محمد الكيك الذي يعاني وضعا صحيا دقيقا بعد إضرابه عن الطعام المستمر منذ 55 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري لدى إسرائيل.