أن يسقط لاعب يتلوى من الألم وأن يكون صغيرا يافعا يحتاج إلى نقل عاجل لأقرب مستشفى حتى يتم إسعافه بأسرع ما يمكن خوفا من حدوث مضاعفات غير مرغوبة، ولا أثر لرجال الهلال الأحمر داخل الملعب، ويضع الجميع يده على قلبه خوفا وهلعا، هنا لا بد أن تكون المسؤولية والحساب حاضرين على وجه السرعة، حتى لا يتكرر ما حدث لإبراهيم الهويمل لاعب فريق القادسية لكرة القدم الذي تعرض لإصابة بليغة خلال نزال الأهلي في دوري الشباب الممتاز، ونقل بسيارة خاصة "كامري" إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد لـ "الاقتصادية" التونسي عبد الحي بن سلطان مدرب فريق درجة الشباب في الأهلي أن السبب الرئيس وراء دخوله أرضية الملعب أثناء سير النزال يعود للآلام التي كان يشتكي منها الهويمل، وقال: "شاهدت اللاعب الذي كان يبعد عني أمتارا قليلة يصرخ ويتألم من يده بعد أن سقط عليها، واضطررت للركض نحوه بسرعة وهو ساقط على الأرض واللقاء مستمر كونه يعاني ويتألم، وطلبت منه عدم تحريك يده إطلاقا". وأضاف: "طلبت وقتها بشكل سريع دخول الجهاز الطبي في فريقي بقيادة التونسي عبد اللطيف روابح الذي ثبت يد اللاعب بشكل سريع حتى لا تتم أي مضاعفات أخرى، وتم ذلك بشكل مؤقت عن طريق الكسارات من الأمام والخلف قبل أن يتم نقل اللاعب إلى المستشفى". من جهته، قال علي علوش مدير الفئات السنية في نادي القادسية: "الهلال الأحمر لديه علم مسبق بهذه المباراة كون اتحاد القدم السعودي يرسل المباريات إلى إدارته بجانب الشرطة بدليل أن أفراد الأخيرة وجدوا داخل الملعب وأدوا دورهم المنوط بهم، ما يعني أن الجميع لديه علم مسبق". وأضاف: "مباراة أمام فريق كبير مثل الأهلي، كان من الأفضل وجود رجال الهلال الأحمر فيها، وعدم حضورهم يترك أكثر من علامة استفهام، وهي ليست المرة الأولى التي يغيبون فيها"، مشددا على ضرورة وجودهم في المباريات على جميع الفئات وليس دوري الكبار فقط. وعن حال اللاعب الهويمل، أجاب: "حالته مستقرة وتم نقله من مستشفى الملك فهد في الخبر إلى المستشفى العسكري جهة عمل والده، وكان من المفترض أن يجري عملية جراحية في اليد البارحة إلا أنه تم تأجيلها ليوم آخر بسبب الزحمة، وتم عمل ربطة ضاغطة مؤقتة إلى حين تحديد موعدها".