×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / افتتاح مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية خلال أيام

صورة الخبر

< رويترز - لا تزال الحكومة السعودية ترى مستقبلاً للنفط على رغم هبوط أسعاره المتسارع خلال الأسابيع الماضية، وإعلان صانع القرار تبني سياسات تهدف إلى تقليل الاعتماد على «الذهب الأسود» في الموازنة العامة للدولة. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس (الأحد) إن استعادة الاستقرار بسوق النفط العالمية ستستغرق «بعض الوقت»، لكنه ما زال متفائلاً بالمستقبل. وقال الوزير في كلمة ألقاها خلال مؤتمر في الرياض حضره الرئيس المكسيكي ووزير طاقته إن سوق النفط شهدت خلال تاريخها الطويل فترات من عدم الاستقرار والتقلبات الحادة للأسعار والدورات الاقتصادية النفطية. وأضاف أن الوقت الراهن إحدى هذه الفترات، وأن قوى السوق والتعاون بين الدول المنتجة دائماً ما يؤديان إلى استعادة الاستقرار الذي قد يستغرق بعض الوقت. وقال النعيمي إنه متفائل بالمستقبل والعودة لاستقرار أسواق النفط العالمية وتحسن الأسعار والتعاون بين كبرى الدول المنتجة. وتأتي تصريحات النعيمي في الوقت الذي تستعد فيه إيران عضو منظمة أوبك لرفع صادراتها النفطية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها أول من أمس (السبت). وهبط سعر خام برنت إلى 28.94 دولار للبرميل يوم الجمعة للمرة الأولى في 12 عاماً وسط توقعات بارتفاع صادرات الخام الإيرانية. وتأكيداً للنظرة السعودية المتفائلة بمستقبل النفط، أعلن أمس أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيفتتح بعد غد (الأربعاء) مصفاة ياسرف في ينبع (غرب السعودية)، وهو المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وتشاينا بتروكيمكال كوربيريشن - سينوبك الصينية. كما ينتظر أن يدشن الملك سلمان رسمياً بدء أعمال مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية الذي تحتضن العاصمة الرياض مقره الرئيس، والذي قامت أرامكو السعودية بإنشائه وتحويله من فكرة طرحها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بدأت عام 2008 إلى واقع في 2012. وتستحوذ أرامكو السعودية على نسبة 62.5 في المئة من مشروع مصفاة ياسرف، فيما تستحوذ شركة سينوبك الصينية التي تعد أكبر شركة بترول وغاز في الصين على نسبة 37.5 في المئة. وتُعد مصفاة ياسرف أكثر مصافي المملكة تطوراً، إذ تبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم، تركز على أنواع الوقود النظيفة ذات الجودة العالية المستخدمة في وسائل النقل.