افتتح، أمس الأحد، المقر الجديد للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة مسقط بسلطنة عمان، بحضور يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة، وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، ومبارك الخاطر رئيس الدورة الحالية للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، ومشاركة أعضاء الهيئة. وقال الزياني إن قرار المجلس الأعلى بتأسيس الهيئة الاستشارية واعتماد نظامها الأساسي يثبت الرغبة الأكيدة من قادة دول التعاون، في توسيع رقعة الحوار، وتعزيز آفاق التشاور، والاستفادة من رؤى وأفكار النخب المتميزة من أهل الفكر والمعرفة والخبرة والتجربة، من أبناء دول المجلس، ولتكون هذه الهيئة إحدى الركائز الرئيسية للمجلس، وإحدى مرجعيات القرارات الاستراتيجية التي يعتمدها القادة. وأشار الزياني إلى أن الدراسات التي قدمتها الهيئة على مدى مسيرة المجلس، والتي بلغ عددها حتى عام 2015 م 46 دراسة، اشتملت على 521 مرئية أو توصية كان لها الأثر الكبير في إثراء الحوار وتعزيز المناقشات وتوفير الدعم العلمي والفني للعمل الخليجي المشترك، مستشهداً على ذلك بدراسة الهيئة في عام 2000م لموضوع تقويم مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس، حيث أوصت بدراسة جدوى إقامة سكة حديد بين دول المجلس، التي نشهد اليوم المرحلة الأخيرة من إنجاز الدراسات الفنية لهذا المشروع التنموي الاستراتيجي الطموح، تمهيداً لبدء تنفيذه والمقرر اكتماله في 2018م. وقال إن الأمانة العامة قد قامت بإدراج مرئيات الهيئة وتوصياتها في قاعدة بيانات لمتابعة ما تم بشأنها، مشيراً إلى اعتماد أكثر من 80% من تلك التوصيات. واستعرض مبارك الخاطر رئيس الهيئة ما قدمته الهيئة منذ قيامها في 1997م وحتى اليوم من أفكار ورؤى حازت رضا قادة دول المجلس، معرباً عن الشكر والامتنان لسلطنة عمان على إنجاز مقر الهيئة. بنا