أنهت الأسواق الخليجية والعربية اليوم أسوأ جلسة تداول لها منذ سنوات، متأثرة بالتراجعات الدراماتيكية لأسعار النفط وبرفع القوى الدولة العقوبات على إيران مع ما يعني ذلك من عودة تدفق البترول الايراني الى الأسواق. وكان الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى قد دخل حيز التنفيذ يوم أمس ، بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، وهو ما يؤجج حالة التوتر والاضطراب بالمنطقة بحسب مُحللين. وتزايدت خسائر أسواق الأسهم العالمية منذ انطلاق تعاملات 2016 لتفقد أكثر من 3.2 تريليون دولار أمريكي إثر تعرضها لموجة بيعية بالتزامن مع تزايد التخوفات حيال الاقتصاد الصيني. وهوت أسعار برنت القياسي بنهاية الاسبوع الماضي الى مادون مستوى 29 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ فبراير 2004 لتصل الى 28.94 دولار ، بينما بلغ الخام الأمريكي مستوى 29.42 دولار . السعودية وتراجع مؤشر السوق السعودي تاسي الى أدنى مستوى منذ مارس 2011 متدهورا الى مستوى 55250 نقطة، حيث أقف اليوم على خسارة 5.4% بعدما كانت تراجعات الجلسة فاقت 7%. وبذلك يكون السوق السعودي فقد أكثر من 20% من قسمته منذ بداية 2016، و34.7% على مدار 12 شهرا. وتمّ اليوم تداول 271,2 مليون سهم قيمتها 4,647 مليار ريال. ومع هذه التراجعات أصبحت مكررات أرباح السوق بكامله 11 مرة. أما القيمة السوقية للسوق فوصلت الى 1.330 تريليون ريال اب بتراجع 6.450 مليار ريال اليوم. الكويت وفي الكويت أنهت المؤشرات جلسة الأحد على تراجعات كبيرة بلغت معها أدنى مستوى له منذ أكثر من إحدى عشر عاماً، بعد أن انخفض اليوم بحدود 3.2%.. وفقد المؤشر السعري الكويتي مع نهاية تعاملات اليوم 167.5 نقطة بإقفاله عند مستوى 5098.42 نقطة. كما تراجع المؤشر الوزني عند الإقفال 4.32% عند مستوى 340.03 نقطة خاسراً 15.36 نقطة. ولم يختلف الحال على مستوى مؤشر كويت 15، الذي تكبد خسائر بأكثر من 40 نقطة بتراجعه 4.87% عند مستوى 788.04 نقطة. أما التداولات، فجاء مرتفعة على مستوى الكميات والقيم، وذلك بعد نشاط كبير في التداول شهده سهم الإثمار خلال جلسة اليوم، حيث حقق السهم أكثر من 101 مليون سهم مع نهاية الجلسة بقيمة تجاوزت 9 ملايين دينار. وبلغ حجم التداولات اليوم 207.78 مليون سهم مقابل 124.17 مليون سهم في جلسة الخميس الماضي. وارتفعت القيم إلى 27.69 مليون دينار مقابل 18.02 مليون دينار في الجلسة السابقة، بنمو نسبته 53.7%. وأغلق إحد عشر قطاعاً في المنطقة الحمراء تتصدرها البنوك بانخفاض 5.23%، يليه الرعاية الصحية متراجعاً بـ 4.6%، بينما خلت القائمة الخضراء من أي ارتفاعات قطاعية. واستقر مؤشر قطاع التأمين عند الإقفال، حيث لم يشهد القطاع أي تداولات نهائياً على أسهمه. وعلى مستوى الأسهم، ارتفعت 8 أسهم فقط بنهاية اليوم يتصدرها سهم عقار بنمو بواقع 6.67%، فيما تراجعت أسعار 109 سهماً يتصدرها سهم صفوان بانخفاض نسبته 14.06%. وتصدر سهم الثمار نشاط الكميات والقيم بنهاية التعاملات، بعد أن حقق 101.3 مليون سهم بقيمة 9.11 مليون دينار، مع استقرار للسهم عند مستوى 90 فلس. دبي أنهى سوق دبي المالي جلسة بداية الأسبوع، متراجعاً بأعلى وتيرة في نحو 5 أشهر، في ظل موجة هبوط ضربت جميع القطاعات. وأغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 4.64%، وهي أعلى نسبة تراجع له منذ أواخر شهر أغسطس الماضي، متخليا عن 130.53 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 2684.92 نقطة، مواصلا خسائره للجلسة الثانية. وشهدت جلسة الأحد تراجع قيم التداول بشكل هامشي إلى 457.65 مليون درهم، مقابل 493.47 مليون درهم في الجلسة السابقة. وتراجعت كمية التداول بشكل هامشي عند الإغلاق إلى 401.8 مليون سهم، مقابل 405.26 مليون سهم بنهاية جلسة الخميس الماضي. كما تراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي عند الإغلاق إلى 272.02 مليار درهم (74.07 مليار دولار أمريكي)، مقابل 281.266 مليار درهم (76.57 مليار دولار أمريكي) بنهاية الجلسة السابقة، ليفقد السوق نحو 9.25 مليار درهم. وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر بتراجع نسبته 8.56%، متأثراً بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 9.55%، إلى جانب تراجع سوق دبي المالي 4.72%. وجاء قطاع العقارات بالمركز الثاني متراجعاً 5.65%، في ظل تراجع أرابتك وإعمار بنسبة 9.57% و3.93% على التوالي. وبلغت خسائر قطاع البنوك بنهاية الجلسة 3.13% بضغط مباشر من دبي الإسلامي الذي تراجع 4.24%، وأغلق الإمارات دبي الوطني متراجعاً 5.3%. وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر بتراجع نسبته 0.79% ليغلق سهم دو عند مستوى 5.020 درهم متراجعاً بنفس النسبة. وكان سوق دبي قد أنهى جلسة نهاية الأسبوع، متراجعاً بأعلى وتيرة في شهرين، في ظل موجة تراجعات ضربت جميع الأسهم الكبرى، بقيادة إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي والوطني. أبو ظبي أما المؤشر العام لسوق أبو ظبي المالي فتراجع الى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين.