×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمن ينهي مغامرة ملثم مسلح هاجم مطعماً شهيراً في تبوك

صورة الخبر

سرطان الرئة هو النمو غير الطبيعي للخلايا المرضية التي تبدأ في رئة واحدة أو الرئتين، وعادة تكون هذه الخلايا في الشعب الهوائية، فالخلايا غير الطبيعية لا تنمو لتشكل أنسجة صحية للرئة بل تنقسم بصورة كبيرة لتكون أوراماً. عندما تصبح الأورام كبيرة ومنتشرة تعطل قدرة الرئة في التزود بالدم والأكسجين، فالأورام التي تبقى في منطقة واحدة ولا تنتشر تُعرف بالأورام الحميدة. فأخطر هذه الأورام هو الخبيثة لأنها تنتشر لبقية أجزاء الجسم سواء من خلال الدم أو الجهاز الليمفاوي، فالأورام الخبيثة تلك التي تنتشر لتعم باقي أجزاء الجسم، فعندما ينتشر السرطان يصبح الاستشفاء منه أمراً في غاية الصعوبة. سرطان الرئة الأولي ينشأ في الرئة في الوقت الذي يبدأ فيه سرطان الرئة الثانوي في منطقة ما في جسم الإنسان، ومن ثم يتحول إلى ورم خبيث ويصل إلى الرئة، فهناك أنواع مختلفة للسرطانات وتتم معالجتها بنفس الطريقة. ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان سيكون هناك 221,200 مصاب جديد بنهاية العام 2015، كما أن 158,040 توفوا بسبب سرطان الرئة في الولايات المتحدة. وطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة في العالم يبلغ عددهم 7.6 مليون سنوياً، ولذلك يحتل السرطان نسبة 13% من وفيات العالم. وحسب الإحصائيات الآتية فإن السرطان هو القاتل الأول في العالم. * 1,370,000 توفوا نتيجة لسرطان الرئة * 736,000 توفوا نتيجة لسرطان المعدة * 695,000 توفوا نتيجة لسرطان الكبد * 608,000 توفوا نتيجة لسرطان القولون والمستقيم * 458,000 توفوا نتيجة لسرطان الثدي * 275,000 توفوا نتيجة لسرطان العنق فالجمعية الأمريكية للسرطان أوردت أن سرطان الرئة احتل نسبة 14% من الذين تم تشخيصهم حديثاً في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، ويعني هذا أن عدد وفيات سرطان الرئة يتزايد كل عام، ناهيك عن سرطان البروستاتا والثدي والقولون. فواحدة من بين كل 13 امراة أمريكية معرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة في حياتها، وواحد من بين 16 رجلاً أمريكياً أيضاً معرض لخطر الإصابة بسرطان الرئة، ويشمل ذلك المدخنين والمقلعين وغير المدخنين، فالخطر أكبر بالنسبة للمدخن المنتظم، كما أن معظم مرضى سرطان الرئة أعمارهم فوق الستين عندما يتم تشخيصهم، فسرطان الرئة يأخذ عدة سنوات حتــــى ظهور الأعراض، وعندها يبدأ المريض بالبحث عن العلاج. في العقود الثلاثة المقبلة سوف يرتفع سرطان الرئة عند النساء إلى 35 ضعفاً وبصورة أسرع منه عند الرجال، حسب ما جاء في تقرير الأطباء من جامعة لندن عام 2012، وقدر الأطباء أن عدد الوفيات من الإناث بسرطان الرئة سوف يبلغ 95,000 بحلول عام 2040 مقارنة بـ 26,000 في عام 2010، بنسبة ارتفاع % 350، كما سيرتفع عدد الوفيات من الذكور بنسبة 8% في الفترة نفسها إلى 42,000 بحلول 2040 مقارنة بـ39,000 في 2010. ويقول معد التقرير إن سرطان الرئة سوف يستمر ليكون القاتل الأكبر في الثلاثين عاماً المقبلة، وسوف يكون عدد المصابين أكثر من الضعف بحلول عام 2040 مقارنة بعام 2010، فالسبب الرئيسي لهذه الزيادة سيكون بسبب الحياة المديدة وطولها، فكلما كانت حياتك مديدة كانت فرص الإصابة بالسرطان أكبر بما فيه سرطان الرئة. يمكن تصنيف سرطان الرئة بشكل واسع إلى نوعين رئيسيين عند تشخيصه، سرطان رئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان رئة ذي الخلايا الصغيرة، فسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة يمثل 80% من سرطان الرئة، بينما ذي الخلايا الصغيرة يمثل النسبة المتبقية وهي 20%. كما أن سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة يمكن تقسيمه إلى 4 أنواع مختلفة، وكل له خيارات علاجية مختلفة وهي: سرطان الخلايا الحرشفية أو سرطانة بشرانية أحد السرطانات الأكثر شيوعاً، وهذا النوع يصيب الرجال كثيراً ويكون في بطانة الشعب الهوائية. السرطان الغدي، وهو أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، وفي غير المدخنين ويكون في الغدد المنتجة للمخاط في الرئتين. السرطان القصبي السنخي، وهذا النوع من السرطانات الغدية نادر ويكون في القرب من أكياس الرئة الهوائية. سرطان الخلايا الكبيرة غير المتمايز، وهو سرطان ينتشر بسرعة كبيرة، ويكون بالقرب من حواف وسطح الرئتين. فالسرطان ذي الخلايا الصغيرة، يتسم بخلايا صغيرة تتضاعف بسرعة كبيرة ليشكل أوراماً تنتقل إلى أجزاء الجسم، فأغلب حالات هذا النوع يكون بسبب التدخين. السرطان في نهاية الأمر يصيب الإنسان نتيجة للنمو غير الطبيعي للخلايا وعدم موتها، أمّا الخلايا الطبيعية في جسم الإنسان فتتبع النمو والانقسام والموت الطبيعي الذي يُسمى بموت الخلايا المبرمج وعند انهيار هذا النظام يبدأ السرطان في التكون، فالخلايا المنتظمة على عكس الخلايا السرطانية حيث لا تعاني الموت المبرمج، وبدلاً من ذلك تستمر في النمو والانقسام. فسرطان الرئة يظهر عندما تكون الطفرة الجينية للرئة غير قادرة على تصحيح تلف الحمض النووي، وغير قادرة على الانتحار، إذ تظهر الطفرات لأسباب عدة حيث تكون أغلب سرطانات الرئة نتيجة لاستنشاق المواد المسرطنة. هناك أصناف عديدة للمواد المسرطنة، وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة لتلف الحمض النووي، ومساعدة السرطان، فمثلاً التبغ والإسبيستوس والزرنيخ والإشعاع مثل الغاما والأشعة والشمس وأدخنة السيارات كلها تعتبر مواد مسرطنة، فعندما تتعرض أجسامنا لهذه المواد تتكون فيها إشعاعات حرة تحاول سرقة الإلكترون من العضلات الأخرى في الجسم، فهذه الإشعاعات الحرة تتلف الخلايا، وتؤثر على مقدرتها في العمل والانقسام بصورة طبيعية. يمكن أن يكون السرطان نتيجة لاستعداد الجينات الموروثة من أفراد العائلة، فمن المحتمل أن يولد الشخص بطفرات جينية معينة أو بعلة في جين، حيث يؤدي إصابة هذا الشخص بالسرطان، فالاستعداد الجيني يعتقد أنه إمّا سبباً مباشراً لسرطان الرئة أو يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة بسبب التعرض لعامل بيئي محدد. أعراض سرطان الرئة متنوعة وتعتمد على موقع السرطان في الجسم، ومكان انتشاره، وعلى حجم الورم فقد تستغرق الأعراض سنين قبل ظهورها، خاصة بعد أن يدخل المرض في طور متقدم. فهناك عدة أعراض تؤثر على الصدر والشعب الهوائية وتشمل: * الكحة الكثيفة والدائمة * ألم في كتف الصدر أو الظهر بسبب الكحة * تغير في لون المخاط المحبوس في أسفل الشعب الهوائية * صعوبة التنفس والبلع * بحة في الصوت * التهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي * خروج الدم أثناء الكحة أو في البصاق إذا انتشر سرطان الرئة وتحول إلى ورم خبيث، فإن أعراضاً أخرى تظهر في المنطقة المصابة، فتورم أو كبر العقد الليمفاوية شائع، ويحتمل ظهوره مبكراً، أما إذا انتشر السرطان في المخ فقد يعاني المريض الدوار والصداع والنوبات، إضافة إلى كبر الكبد حيث يؤدى إلى الإصابة باليرقان، كما يصاب المريض بألم وهشاشة العظام ثم الكسر. فمن الممكن أيضاً أن يؤثر السرطان أيضاً على الغدد الكظرية، ما يؤدي إلى تغيرات في مستويات الهرمون، وعندما تنتشر خلايا الرئة السرطانية، وتستهلك طاقة الجسم، فمن المحتمل أن تظهر أعراض مرتبطة بأمراض أخرى ويشمل ذلك: * الحمى * الإعياء الشديد * فقدان وزن غير مسبب * ألم في المفاصل والعظام * مشاكل في عمل المخ * تورم في الرقبة والوجه * ضعف عام * نزيف وتخثر الدم الأطباء يشخصون المرض حسب المعلومات التي حصلوا عليها من المريض، إضافة إلى الإجراءات الأخرى من أجل تشخيص سرطان الرئة، فالتقنيات الشائعة في التشخيص تشمل الأشعة السينية وفحص القصبات (ينزل فيه أنبوب مثبت فيه كاميرا تصوير في نهايته) والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وأشعة (PET). يجري الأطباء أيضاً اختبارات للجسم والصدر وتحليلاً للدم في البصاق، فكل هذه الإجراءات لمعرفة موقع الورم وأي الأعضاء الأخرى متأثرة به، وبرغم أن التقنيات التشخيصية المذكورة أعلاه وفرت معلومات مهمة، إلّا أن استئصال الخلايا السرطانية وإلقاء نظرة عليها تحت المجهر، الطريقة الوحيدة في تشخيص سرطان الرئة على الإطلاق، ويُسمى هذا الإجراء بـ استئصال النسيج وفحصه، وإذا أكد الفحص إصابة الرئة بالسرطان، عندها يستطيع مختص علم الأمراض تحديد ما إذا كان سرطاناً ذا خلايا غير صغيرة أم سرطان ذو خلايا صغيرة. فبعد أن يتم التشخيص يقوم طبيب الأورام بتحديد المرحلة التي دخل فيها السرطان عن طريق معرفة مدى انتشاره، لأن المرحلة تحدد خيارات العلاج المتاحة ودرجة خطورة السرطان، وأكثر أنواع السرطان شيوعاً في طريقة التدريج يُسمى تصنيف الأورام الخبيثة (نظام TNM) فالحرف T يشير إلى الحجم والمدى المباشر للورم الأولي، أما الحرف N فيشير إلى أي درجة انتشر السرطان في العقد الليمفاوية القريبة من موضع الورم، أمّا الحرف M فيشير إلى ما إذا انتشر السرطان الخبيث في باقي أعضاء الجسم، فالورم الصغير الذي لم ينتشر في العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة يمكن تنظيمه كـ M1, N0, M0 على سبيل المثال. أما بالنسبة لسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة فوصفات نظام تصنيف الأورام الخبيثة يقود إلى تصنفيها إلى فئات مبسطة من المراحل، فهذه المراحل تكون مصنفة من I إلى IV حيث يشير الرقم الأقل إلى أن السرطان في مرحلة مبكرة وأن انتشاره أقل، دعونا نشرح لكم بطريقة أكثر وضوحاً: * المرحلة I عندما يكون الورم في رئة واحدة وليس في العقد الليمفاوية. * المرحلة II عندما يكون الورم قد انتشر لتعم في العقد الليمفاوية المحيطة بالموضع المصاب. * المرحلة III عندما ينتشر السرطان في العقد الليمفاوية في أنحاء القصبة الهوائية وجدار الصدر والحجاب الحاجز في نفس الجهة المصابة. * المرحلة IIB عندما ينتشر المرض في العقد الليمفاوية في الرئة الأخرى أو في الرقبة. * المرحلة IV عندما ينتشر السرطان في كل أنحاء الجسد وبقية أجزاء الرئة. فسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة له مرحلتان، مرحلة محدودة ومرحلة كثيفة، ففي المرحلة المحدودة يكون الورم موجوداً في رئة واحدة، وفي العقد الليمفاوية القريبة له، أمّا في المرحلة الكثيفة فيكون الورم أثر على الرئة الأخرى إضافة إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.